من الطيبيعي في هذه الأيام المنفلتة الزمام أن ترى التجاوزات في كل مكان. فتحدث وحدث بلا أي نوع من أنواع الحرج عن البناء على الأراضي الزراعية، وعن التعدي على الأراضي الصحراوية، وعن تعلية أدوار بدون تراخيص، وعن بناء الأكشاك على قوارع الطرق وفي الميادين العامة.
وحدث كذلك بلا حرج عن تجاوزات الباعة الجائلين في وسط القاهرة والذين اقتسموا الشوارع مع السيارات ومع المارة! ثم حدث ولا حرج عن الانفلات المروري والانفلات الأمني والانفلات الأخلاقي والانفلات السياسي ثم الانفلات في الأسعار.
ولم أكن أتخيل في حياتي أن أرى ذلك المشهد العجيب المريب. عربة نقل كبيرة تلقي بمخلفاتها فوق أحد الكباري وقد أخذت السائق بعض الشفقة بالمواطنين فأفرغ الحمولة على الجانب مما يفسح الطريق لمرور سيارة تلو الأخرى.. ولم أكد أبتعد عن ذلك المشهد حتى رأيت مقالبا للقمامة تكاد تحتل الطريق الذي كنا نسميه سريعا. وأصبح اصطفاف السيارات في طوابير لساعات أمرا معتادا!! وأصبح لسان حال الناس يقول:- "الأصل في الأشياء الإباحة حتى ولو ورد نص بالتحريم" !!
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق