الخميس، فبراير 02، 2012

ما هكذا تكون!


ما بالنا وقد أصبحنا  لا نملك سوى البكاء والعويل عقب كل أزمة. و ما بالنا وقد صرنا  نهول في الأمور ولا نعطي كل حدث قدرة. 
ما بالنا وقد استسلمنا لأعدائنا يقتلون أبنائنا ويستحيون بلدنا. وما بالنا وقد عرفنا أعدائنا حق المعرفة ونتغاضى عنهم عن عمد، ونتهم آخرين.
ما بالنا وقد أصبحنا نلقي بالتهم جزافا دونما دليل أو برهان. وما بالنا وقد آثرنا الفوضى على الإستقرار و قدمنا الثأر على القانون.
إن من يشاهد الوضع الحالى متخليا عن التعصب والحماسة، ومُنَحيا المصلحة الخاصة والأهداف الشخصية جانبا، سيجد أننا جميعا مشتركون في الخطأ، ومتحملون نصيبا من المسئولية، ومستحقون قسطا من العقاب.
إننا جميعا مخطئون ومستحقون للعقاب. وعلينا أن نعترف بذلك. وأن نبدأ فورا بالإصلاح. وإلا فلا نلوم إلا أنفسنا.
علينا جميعا ألا نكابر وألا نعاند، فالوضع لم يعد يحتمل كبرا ولا عنادا.
علينا جميعا أن نبحث عن سبب المشكلة، وعن إيجاد حل موضوعي ومناسب، حتى نتمكن من الوصول إلى شاطئ الأمان..


والله المستعان
محمد شحاتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق