رحم الله من قال:- ( إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك، فانطر فيما أقامك) يعني إيه؟ يعني إذا كنت تريد معرفة مدى قبولك ومدى معزتك، ومدى مكانتك عند الله، فأدر بصرك في المكان الذى تجلس فيه الآن، ثم قم أنت بالحكم على نفسك. فإن كنت في مسجد أو كنت في عمل تبتغى به رضوان الله، وكف النفس، وإعالة الأهل، أو كنت فى طريق للخير أو للصلح بين الناس، أو كنت في طلب علم، أو ما شابه من أمور الخيرات؛ فحتما ستكون مقربا من الله إن صحت نيتك. وإن كنت في مكان يُعصى الله فيه، أو يلهي عن ذكر الله، أو انتابته شبهه؛ فحتما ستكون في مكان آخر.
أقول هذا لمن يدعون أن من قتل في استاد بورسعيد هم من الشهداء، ويريدون بطريق أو بآخر الاستفادة من التعويضات والتكريمات التى تمنحها الدولة لأسرهم. كفانا تسمية الأشياء بغير مسمياتها، وكفانا التباسا وإلباسا.
لقد مر أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه ذات يوم بقوم يلعبون الشطرنج فقال لهم :- " ما هذه الأصنام التي أنتم لها عاكفون" والاستشهاد هنا ليس لحكم الشطرنج الذي هو مختلف فيه، ولكن هو لتبيان أن كل ما يلهى عن ذكر الله لا يصح.. فهل أولئك الصبية الذي يخربون في البلاد، ويسبون العباد، ويلقون بالبول على خير الأجناد، هل هم شهداء؟!
إن كل من أخطأ، أو تواطئ، أو قصر وجب محاكمتة ومعاقبته؛ ولكن بالقانون.
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق