الثلاثاء، نوفمبر 22، 2011

العناوين!


المشهد الأول:-
منذ فترة ليست بالقليلة - ربما تجاوزت السبع سنوات- وأنا مقاطع لشراء الجرائد المصرية الحكومية منها والمعارضة.. وللأمانة : أحيانا كنت أستعيرها أو أقترضها ممن غرر به واشتراها... وبالأمس وبجوار الميدان الأشهر في العالم وفي حوالي الساعه العاشرة صباحا توقفت قدماي أمام بائع الجرائد فألقيت نظراتي علي جرائده المرصوصة علي الألواح الخشبية ؛ فصعقت من عناوينها المرعبة...تهيج رهيب.. وسباق مع الإثارة...  ولم يعجبني إلا عنوان واحد هو ( .. لعن الله من أوقدها) ...  لقد كان الميدان هادئا حيث كنت فيه ولم يكن فيه سوى العشرات -أقسم علي ذلك-!!  هل لهذا الحد لم أعد أرى- صحيح أن نظري قرب علي نهايته إلا أنني مازلت أميز بين الأشياء...
المشهد الثاني:-
انتهت زيارتي عند أستاذي الدكتور توفيق برج، ثم أصر علي أن يأتي معي لتوصيلي.. وفي المصعد الكهربائي ركبت معنا أم وابنتها التي لا تتجاوز السادسة عشر.. وقامت الأم بتعريف ابنتها للدكتور برج حيث قالت : هذه هي الثائرة الصغيرة.. مصرة علي أن تذهب إلى الميدان. قلت لها ألا تعلمين أن الميدان خطر الآن. قالت أعلم هذا تماما!
المشهد الثالث:-
من مدينة نصر الي بلدتي في وسط الدلتا كانت الحياة عادية جدا جدا وكأن شيئاً لم يكن!!!


والله المستعان
محمد شحاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق