لم تنجح الكمامة التي اشتريتها اليوم من صيدلية بجوار منزلي من منع وصول الغاز القاتل الذي يسمونه تجاوزا (مسيل للدموع) الي أنفي.... ولم تنجح جرعات التفاؤل التي أخذتها علي مدى الشهريين الماضيين من منع وصول الكآبة والحزن إلي عقلي وقلبي!! المشهد الحاضر يلقي بظلال من الحزن ممزوجة بروائح عفنة قاتلة... في مشهد يوحي بيوم من أيام الأخرة في قلب عاصمة أم الدنيا التي لم تعد كذلك.. بل وجب علي أن أسميها من الآن فصاعدا أم الأخرة... من اليوم مصر عندي هي أم الآخرة... نعم مصر لم تعد أما للدنيا وأصبحت أما للآخرة!!
يحز في قلبي أن أرى بلدي التي أفتخر بترابها هكذا!! يعتصرني الألم حينما تسرق بلدي أمامي ولا أستطيع فعل شئ!! ينزرف الدمع من عيني حزنا علي أحلام ضاعت في خضم صراعات بين بني جلدتي!!
إلا أن عزائي الوحيد هو قول ربي ( أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)
والله المستعان
محمد شحاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق