لم يكن نزولي ميدان التحرير أول أمس للمشاركه في الإعتصام أو حتى للتظاهر . بل كان مجرد إشباع تلك الرغبة التي تمزقني وهي "حب الفضول". ولكي أرى بعيني ما يحدث؛ فلم أعد أثق في ما أسمعه ولا في ما أشاهده... ونزلت، وتجولت في أرجائه وتوقفت في الأماكن التي كنت فيها في فبراير الماضي، أتذكر ما كان يُلقي من خطب وما كان يُسمع من هتافات ويُرى من لافتات...واليوم (أي أول أمس) لم أرى أمامي سوى العشرات ممن جاءو فرادا أو في جماعات لا تزيد في أكثر الأحيان عن أربعة أشخاص.. ولفت انتباهي أولئك الذين يحملون لافتات ويجوبون بها الميدان آملين في أن يقوم أحد بتصويرهم أو أن يُلتفت إليهم.. ورأيت كذلك جمعا ليس بالكبير لا يفعل شيئا سوي الوقوف... فتساءلت لماذا يقف هؤلاء هنا!! وجائتني الإجابة: بأن هناك كاميرا لقناة فضائه (سي بي سي) وقنوات أخرى تنقل بثا مباشرا، ويريد هؤلاء أن تُلتقط لهم صورة....واصلت سيرى إلي أن دخلت الصينية التي قد استبدل شجرها وزرعها بخيام بالية في وسط مياه للصرف الصحي بها أكياس من القمامة... فدخلت خيمة كبيرة فيها بعضا من الأطباء الذين يقومون بمعالجة المصابين، وبجوار تلك الخيمة كانت هنا خيمة كبيرة مكشوفة قد تسللت إليها بعضا من أشعه الشمس، وكان فيها شباب كثيرون نائمون وقد تركو الكمامات معلقة في أعناقهم .. ولحظة دخولي هذه الخيمة رأيت شابا يوقظهم قائلا: (هيا استيقظوا حتي تقوموا بمعاونة إخوانكم الذين يقذفون الأمن بالحجارة).. بدا لي مشهد استيقاظ هؤلاء الشباب مريبا.. فطريقتهم في الإستيقاظ وعزوفهم عن القيام بسرعة والنهوض لمساعدة إخوانهم يوحي بأنهم يؤدون عملا قد كُلفوا به... وليس عملا هم من كلفوا أنفسهم بأدائه..
قد لا يعجب كلامي البعض.وقد تكون رؤيتي هذه تمت من خلال عين قاصرة عن الإحاطه بكل الجوانب.. ولكن هذا ما رأيته!
والله المستعان
محمد شحاته
فعلا كذا واحد ايدو الفكره دي
ردحذفبس المشكله اززاي نوصل للعامه ان اللي في التحرير فيهم ناس كتير مأجورين ...
و هما اللي بيشعلو نار الفتنه بين الامن والشعب
و ربنا يستر علي مصر في 25 يناير