جاءت الثورة وجاءت معها ألفاظا لم نكن نستخدمها من قبل. ومن هذه الألفاظ لفظة فلول، ومفردها فل والمعني باختصار: المهزوم والمكسور. وقد أنحصرت هذه اللفظة على أعضاء الحزب الوطني المنحل دون غيرهم، وأصبح مجرد إطلاق هذه الكلمة يعتبر سب وذم علي من تقع عليه..
ومع الثورة وبعدها تعالت الأصوات معلنة رفضها انضمام أي من الفلول للمجلس الجديد. بل وطالبوا بمحاصرتهم ومحاكمتهم.. وسمعنا بقانون الغدر وقانون إفساد الحياه السياسية وكلها ألفاظ وقوانين لم نسمع بها من قبل.....
الحق يقال أنني لم أكن في يوم من الأيام أحب الحزب الوطني ولا أستلطفه ولا أحب أعضائه ولا أستلطفهم.. إلا أن كل منصف يرى أن في عزلهم وإقصائهم فعل لا يخل من العنصرية... ولطالما طالب الأحزاب التي كانت توصف بالمعارضة والجماعات التي كانت تنعت بالمحظورة والممنوعة من عدم عزلهم.. وحاربوا لسنوات ولسنوات من أجل حريتهم ورفع الظلم عنهم وعدم إقصائهم .. فما أشبه اليوم بالبارحه!!
ومن هنا أسجل اعتراضي واحتجاجي على منع أي أحد من المشاركة.. فليشارك من يشارك وليترشح من يترشح وعلي الشعب أن يختار!!
والله المستعان
محمد شحاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق