في مثل هذه الأيام -العام الماضي- كانت تجرى انتخابات مجلس الشعب -الذي تم حله- وكعادتي في مثل تلك الإنتخابات لم أكن أعيرها أي اهتمام، اللهم إلا السؤل عمن نجح في بلدتنا وعمن رسب! ولقد سألت جدي في العام الماضي عما إذا ما كان قد قام بالتصويت أم لا؟ فأجابني بأنه ذهب بحمارته إلى اللجنة الإنتخابية وعند وصوله قام الحاضرون بإجلاسه علي كرسي وقدموا له الشاي وصوتوا بدلا منه.. أما أبي فقد ذهب منتصف النهار وقالو له "بأننا انتظرناك طويلا فلما تأخرت قمنا بالتصويت بدلا منك"! وابن عمي الذي لم يجد اسمه في الكشوف ووجد اسم اخته التي ماتت منذ سبع وعشرون عاما!
اليوم تجرى أول انتخابات نزيهة في مصر... وليس حكمي بالنزاهة حكما مسبقا ولكنه حكم حتمي لمعطيات سليمة.. فلقد كسرنا حاجز الخوف، وحطمنا جدار السلبية، وجرفنا التربة الفاسدة، وحفرنا أساسات الثقه، ووقفنا في طابور طويل كي نبني بنيانا يستحيل هدمه، ثم زيناه بالنزاهة الحقيقية بعيدا عن تلك المزيفة. فلتحيا مصر ولنسعد بها!
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق