الخميس، نوفمبر 10، 2011

شيزوفرينيا

 

تذكرت ذلك المسلسل الذي شاهدته منذ عامين وكان عنوانه (شرف فتح الباب) والذي قام ببطولته الرائع يحيي الفخراني.. كانت تدور أحداث المسلسل حول رجل يدعي شرف اسما ووصفا. حتي اضطرته ظروف الحياه القاسيه، وظلم الشركه الغادر، أن  يخلتس مالها.. وارتضت نفسه له ذلك، بعد أن زين الشيطان لعينيه هذه الفعله وأمده بكل الحجج والبراهين لتبرير مصيبته... وأصبح شرف فتح الباب ضحية لتلبيس إبليس...
الأمر تعدي شرف ومسلسله، وهبط الي أرض الواقع مستنسخا منه أمثله كثيره فاقت الحصر وتغلبت علي العدد..فقد استمعت أذناي في الأيام القليله الماضية الي قصص متعددة، وحكايات كثيرة، كلها تدور حول هذا النوع من الشيزوفرينيا. هذه الشيزوفرينا، أو الانفصام في الشخصيه، أو كما يحلوا لي أن أطلق عليها مصطلح " تغيير الأقنعه "؛ جديرة بأن تهدم مجتمعنا من أساسه مع تقويض بنيانه. فأولئك الذين لايتركون فرضا من فروض الصلاة إلا ويؤدونه في المساجد، والذين لا يمر عليهم عاما دون حج لبيت الله الحرام وغيرهم ممن للفقراء متصدقين وعليهم محسنين، لا يجدون غضاضه في أن يختلسوا أموالا، أو أن يسرقوا أعمالا، أو أن ينقضوا عهودا، أو أن يقترفوا ذنوبا...إنها شيزفرينا العصر... والتي تدعونا الي التفكير في أسبابها، وتدعوا الخبراء والمفكرين الي اكتشاف علاج لها... وإلا فالأمر خطير والمستقبل لم يعد يحتمل منا أي تقصير..

والله المستعان
محمد شحاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق