الخميس، أكتوبر 31، 2013

المحرضون



بالأمس ألقت قوات الشرطة المصرية القبض على آخر وأهم وأخطر العناصر المحرضة على العنف داخل القطر المصرى؛ إنه القيادي فى جماعة الإخوان المسلمين، ونائب حزب الحرية والعدالة، الدكتور عصام العريان. الشرطة المصرية كانت قد تعهدت إلينا بأنها ستقبض على كل المحرضين على العنف، والآن هي توفي بعهدها، وتنجز وعدها الذي قطعته على نفسها منذ الثورة (الجديدة نوفي).
 قوات الشرطة ألقت القبض على المذكور وهو يبتسم، ربما لأنه حصل أخيراً على المشروب الرسمى للاعتقالات والمشهور إعلاميا بـ "كابي"، أو ربما لأنه شاهد مؤخرا فيلم أحمد زكي "اضحك الصورة تطلع حلوة"، أو ربما كانت ابتسامته تنفيذا لأوامر المرشد العام للجماعة! كل الاحتمالات واردة، وكل الاحتمالات تؤدي بالطبع إلى استنتاجات ونتائج صحيحة، الشئ الوحيد الذي لا تؤدي احتمالاته إلى نتائج صحيحة هو تمسك هؤلاء المحرضون على أن يُقبض عليهم وهم في شقق بالقرب من مدينة نصر، وبالتحديد في التجمع الخامس!
لا تشغل نفسك عزيزى القارئ بالتفكير في هذا الأمر، فمقصدى من هذا المقال قطعا ليس معرفة السبب وراء تمسكهم بالاختفاء في التجمع الخامس وفي مدينة نصر، بل مقصدى من هذا المقال هو ما يلى:-
الداخلية مشكورة لأنها حققت ما وعدتنا به، وهو القبض على المحرضين، وفي أسرع وقت، وبأقل الخسائر، ترى متى ستنجح الداخلية في القبض على المنفذين؟!!
المحرضون على العنف جميعهم الآن في السجون، فأين المنفذون؟!
أين من قاموا بتنفيذ تفجيرات شرم الشيخ، وطابا، ودهب؟!
أين من قاموا بتنفيذ تفجيرات الكنائس، ابتداءً من كنيسة القديسين بالأسكندرية نهاية بإطلاق النار على كنيسة الوراق بالقاهرة!!
أين من قاموا بحرق مقارات الأحزاب والحملات الانتخابة؟
أين من قاموا بحرق المجمع العلمى ومن قبله مجلس الشعب؟
أين المتسببون في أحداث البالون، وماسبيرو، ومحمد محمود، ومجلس الوزراء، والعباسية، والاتحادية، والمقطم... إلخ؟!
إننا بصدد انتظار الأخبار المبشرة بالقبض على المنفذين، إذ لا يصح مطلقا أن يشرب المحرضون الكابي، ويفلت من شربه المنفذون؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق