فصل جديد من فصول الاستغفال التى
تمتلؤ بها رواية الانقلاب، تلك الرواية التى لم تترك لنا مشهدا من المشاهد العبثية
الشيطانية إلا وروته! تلك الرواية التى أحداثها تتجدد يوميا بشكل يثير معه الشفقة
والاشمئزاز، وتمتزج فيها الشيزوفرينيا بالزهايمر، وتختلط فيها السطحية والانهزامية
والتردد والمكر والدهاء ليشكلوا في النهاية سيمفونية كبيرة عنوانها "الغباء"!
فصل جديد أبى المنقلبون إلا أن
يسطروه بأيديهم داخل رواية كئيبة خالية من أي إبداع، فيضعوا له مضطرين عنوانا
كبيرا أسموه ( تأجيل الدراسة بجامعة الأزهر)!
في افتتاحية هذا الفصل بدى واضحا أن
ثمة تخبط واضح وجلي في بيانات وتصريحات مسؤولى الجامعة حول موعد بدء الدراسة، ثم
ما لبثوا أن خرجوا علينا معلنين تأجيلها لأسبوع كامل، متعللين بعدم اكتمال أعمال
الصيانة بالمدينة الجامعية!! وقبل أن ينتهى أسبوع التأجيل، خرجوا علينا ليضاعفوا
الأسبوع مرتين، فيمتد التأجيل لأسبوعين آخرين مع التعلل بنفس السبب!
وفي ذروة أحداث هذا الفصل ومع اقتراب
مدة التأجيل من نهايتها خرجوا علينا ليعلنوا أنه لا تأجيل إلا إذا....!!!
أي والله، لا تأجيل إلا مع خروج
مظاهرات ضد الانقلاب! وهذا ما يؤكد لك عزيزي القارئ عبثية المشهد، وأن السبب
المذكور أعلاه من كون أعمال الصيانة بالمدن الجامعية عائقا أمام بدء الدراسة ليس
له وجود، وأنه سبب اخترعوه ليكذبوا به علينا!
إنهم مفضوحون، ويفضحون أنفسهم
بأنفسهم، لا سيما وأنهم يعلمون تمام العلم أن جامعة الأزهر ليست هي فرع القاهرة
وحسب، بل إن هناك فروع عدة في محافظات كثيرة من محافظات مصر ليس بها مدن جامعية،
فلماذا إذن يؤجلون الدراسة في تلك
الأفرع؟!!!
أما عن نهاية هذا الفصل ذو المشاهد
العبثية فمعروف لذوى العقول والأبصار!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق