الثلاثاء، أكتوبر 08، 2013

الإجابة: على جمعة!



كثيرا ما سألت نفسي: ما السر وراء تغيير عقيدة جنود القوات المسلحة تجاه المتظاهرين والمعتصمين؟ ما السر الذي يجعلهم يقتلون العزَّل، ويحرقون جثثهم من دون أي شفقة أو رحمة؟ ما السر الذي يجعلهم يحاصرون المساجد، ويقتحمون البيوت، ويشعلون فيهما النيران، ثم يحاصرون القرى والمدن؟
لن أنسى أبدا ذلك الشعور الذي انتابنى، ولا تلك القشعريرة التى سرت في جسدي عندما رأيت الدبابات لأول مرة وهي تقف بجوار المتحف المصري مساء جمعة الغضب، كان إحساسا بالفخر، وشعورا بالأمان، ورغبة في احتضان الجنود وقادتها.  
وسرعان ما تبدل هذا الإحساس وضاع معه ذلك الشعور، وتلاشت معهما تلك الرغبة، وعرفت اليوم سر ذلك التغيير. إنه الشيخ على جمعة سامحه الله!
إنه شيخ كل العصور، وإمام كل الموائد، ومفتى تحت الطلب، ومتصوف عن الحقيقة! إنه من أفتى بعدم الخروج على مبارك، وأنه ملعون من أيقظ الفتنة النائمة، ثم هو من أفتى بالخروج على مرسى، وبضرب مؤيديه في المليان؛ فهم خوارج، وأوباش، ومن يقتلهم فقد رضي الله عنه!
الآن حصحص الحق وعرفت أن الشيخ علي جمعة هو مَنْ غَيَّرعقيدة جنودنا من قتال الأعداء إلى التخلص من المعارضين الخوارج! إنه الشيخ الذي طالما دعا الناس في الماضي إلى التسامح والتآلف والإيخاء، وهو نفسه اليوم  يدعو الجنود إلى ضرب إخوانهم في المليان وينادي بالإقصاء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق