مشهد رقم واحد
وانطلقت صفارة الحكم المغربي لتعلن
نهاية المباراة التاريخية المؤهلة لكأس العالم 2014 ، والتى جمعت منتخبي مصر وغانا
في شقها الأول (الذهاب)، وقد منى فيها منتخبنا القومي بهزيمة مدوية، أحرز فيها
هدفا واحدا مقابل ستة أهداف لمنافسة الغاني، وبمجرد سماع شعب يونيو لهذا الخبر
المؤلم حتى سمعتهم وقد صدحت حناجرهم تردد (تسلم الأيادي)، فهرعت إلى النافذة
المطلة على الشارع، فرأيتهم يتمايلون ويرقصون طربا على وقع إيقاعها الصاخب، في مشهد أقرب لحفلات الزار منه
إلى مهرجانات الشوارع الضيقة!
مشهد رقم اثنين
تسلم الأيادي، تسلم يا جيش بلادي!
قلت له لا داعي أن تتراقص على وقع
هذه الأغنية الوطنية الصاخب؛ فدماء جنودنا البواسل الذين قتلوا على يد الإرهابيين
في سيناء لم تجف بعد! وقف برهة ليفكر فيما سمعه منى، ثم ما لبث أن عاد سيرته
الأولى وهو يقول: يا سيدي الحي أبقى من الميت!
مشهد رقم ثلاثة
والله تسلم يا ابن بلدى يلى طول عمرك أمين!
ياللي أبوك رباك يا ولدي ع الأيدين
الشقيانين!
التليفزيون المصري يتخطى كل الأعراف
الإعلامية، ويضرب بكل المواثيق والقوانين الدولية عرض كل الحوائط، ويسرق مباراة
مصر وغانا، ويبثها على شاشاته من دون أي خجل أو أي اعتبار! ومن بين الأسباب
الكثيرة التى وردت في هذا الشأن، أجدنى أميل إلى تصديق السبب القائل بأن الفريق
أول سيسي هو من أصدر هذا الأمر خوفا من أن تذيع الجزيرة مشاهد فض اعتصامي رابعة
والنهضة بين الشوطين!
المشهد رقم أربعة
إللي قال إن لازم أدي حق بلدي بدون
خلاف
قال هدوس ع النار وأعدي، قال وعهد
الله ما أخاف
إللي زيك يا ابن بلدي يتشال ع الكتاااااااف
تسلم الأيادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق