الدكتاتور
الدكتاتور دائما ما يكون صناعة
محلية، صناعة يصنعها العبيد بأيديهم النجسة، لا لشئ سوى أنهم يريدون أن يشاهدوا الأحرار
وهم يعذبون، ويهانون، ويداسون أمام أعينهم... العبيد لم يرضوا بعبوديتهم ولم يستسلموا
لها فحسب؛ بل عز عليهم أن يروا غيرهم أحرارا، يستمتعون بحريتهم، ويفكرون بعقولهم،
ويبدعون!
العبيد لا يتورعون أبدا في إظهار
أسيادهم في أبهى صورهم وأروعها، لا يتورعون في إظهار الخضوع والخنوع والمذلة، حتى
يرضى عنهم أسيادهم، ويرمون إليهم بالفتات!
العبيد يستحلون كل شئ في خدمة
الأسياد، لا حرمة عندهم لشئ؛ إلا ما حرمه الأسياد، ولا تقديس لديهم لشئ؛ إلا ما
قدسه الأسياد! العبيد هم من يصنعون الأسياد، فيجعلوا منهم الدكتاتور!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق