الاثنين، أكتوبر 21، 2013

مع من نلعب؟



سترتاح وسأرتاح وسنرتاح جميعا إذا عرفنا مع من نلعب! وسنرتاح جميعا كذلك إذا ما عرفنا قواعد اللعبة التى نلعبها، وسنرتاح كثيرا إذا ما كان حكم المباراة عادلا، وسنرتاح أكثر إذا ما جاءت النتيجة إيجابية لصالحنا! أما عن جمهور المتفرجين فسيفرح كثيرا بما حققناه!
وأريد أن أريحك عزيزى القارئ من عناء التفكير في ما أود ذكره في هذه المقالة، وسأختصر الموضوع في مثال بسيط يشرح مقصدي: ذلك أن مجموعة من الأطفال الصغار يلعبون مع أبيهم شديد الذكاء. قام الأب بضرب طفله الأصغر على رأسه خلسة، ثم استدار ناحية طفله الأكبر موبخا إياه على ما فعله في أخيه، عندها أقسم الطفل الأكبر أنه لم يفعل شيئا، وظن الطفل الأصغر بل وتيقن أن أخيه الأكبر هو من قام بضربه! وواصل الأب اللعب مع أطفاله، ثم في خلسة من الوقت قام بإخفاء اللعبة المفضلة لطلفه الأكبر، ومن دون تفكير ظن الطفل الأكبر بأخيه سوءً، واتهمه بأنه هو من أخفى لعبته المفضلة!
.... وهكذا نلعب، وهكذا يلعبون معنا، وهكذا نتعب، وهكذا تأتى جميع توقعاتنا وتحليلاتنا ونتائجنا مخيبة للآمال، بل ومحبطة؛ فقط لأننا لا نعرف مع من نلعب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق