ولأنه لا يحمل اسما موسيقيا رنانا
مثل جيكا وميكا وسيكا! ولأنه لا ينتمي إلى تيار شعبى، أو جبهة للانقاذ، أو حركة
للتمردين، أو ميليشيات للبلاك بلوك! ولأنه خرج يعبر عن رأيه بسلمية لا يملك فيها
سوى حنجرته ويديه! ولأنه منعوت بأنه من الأوباش الأنتان كريهى الرائحة! ولأنه محكوم
عليه بأنه خوارجي، ولا يستحق أن يكون مصريا... قتلوه بدم بارد!
**
سألنى بعد أن استويت جالسا عن يمينه
في الكرسي الأخير لسيارة الميكروباص: كم الأجرة اليوم؟!
ومن دون أن أكلف نفسي عناء النظر
إليه أجبته: لا أعرف، ولكنها بلا شك قد زادت عما كانت عليه بالأمس! فكل يوم
والأجرة في شأن!
أجابني هو الآخر بعدم اكتراث،
فنظراته كانت إلى اللاشيء: كل شئ في هذا البلد يزداد سعره يوما بعد يوم إلا شيئا
واحدا!
قلت له وقد استدرت إليه، لأرى وجها
عابثا لرجل في عقده الثالث: إنه الإنسان المصرى، وخصوصا إذا كان من ذلك النوع من
الأوباش الأنتان كريهي الرائحة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق