الثلاثاء، نوفمبر 05، 2013

متى يتحقق الأمل!



لا أكتم سرا عندما أقول أن منتهى أملى في هذه اللحظات ألا أكتب في السياسة، وأن أعتزل موقع التواصل الإجتماعى (الفيس بوك)، وأن أختفى! منتهى أملى أن أبتعد عن صراعات الحياة المتجددة، وعن الاضطرابات التى تموج بها الأرض من حولى، وأن أنتهى! منتهى أملى أن أسكن إلى نفسى، وأن أعود إلى حياتى الطبيعية، حيث لا أخبار، ولا تظاهرات، ولا شد ولا جذب!
ولا أكتم سرا إذا ما أخبرتكم أنى قد هممت بفعل ذلك، بل فعلته! نعم فعلت، فقد عمدت إلى الكهروباء فقطعتها، وانزويت في غرفتى أقرأ في كتبى القديمة، وأستمع إلى برامج الراديو، من ذلك الراديو الترانزيستوري العتيق، ثم وقفت في شرفتى، فتركت لبصرى العنان كي يتأمل السماء الصافية، والطيور السابحة، وأغصان الأشجار الوارفة، ولا أذكر كم مضى من الوقت وأنا على تلك الحالة، وكم كنت أتمنى ألا تنتهى، وكم كنت أتمنى ألا ينخفض بصري، فيترك صفاء السماء، وسباحة الطيور، وورافة ألأشجار، ليقع على جدار المسجد المقابل لشرفتى فيقرأ ما خطته يد العبث واللهو عليه (السيسي عمهم)...!
بضعة كلمات قليلات كفلت لى العودة إلى نقطة الصفر، فأعدت الكهروباء لتسرى من جديد في أسلاكها، ورميت بالكتب القديمة، وأعدت الراديوا إلى مكانه، ثم فتحت الفيس بوك من جديد!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق