الاثنين، نوفمبر 18، 2013

مقارنات



سألنى: متى ستنتهى هذه الأزمة؟ (يقصد أزمة مصر بعد الانقلاب)
أجبته من دون تردد، ومن دون أن آخذ نفسا عميقا كعادتى، كى يمنحنى –ربما- مزيدا من الوقت للتفكير، أو كي يخفف عنى صدمة السؤال، أو أن يمكننى من الهروب من الإجابة، ثم قلته له: هناك ثلاثة آراء:
الرأي الأول: الله أعلم!
الرأي الثاني: بضعة أشهر!
الرأي الثالث: بضع سنوات!
ثم أسرعت معقبا بقولى: إلا إننى أرى أن إيجابية التغيير ستبدأ عندما يدور العام دورته، أي عندما تحل الذكرى الأولى للانقلاب، عندها سيبدأ الناس بمقارنة عام بعام، وأحداث بأحداث، وواقع بواقع، وأشخاص بأشخاص، ومواقف بمواقف، وآراء بأراء!
سيبدأ التغيير عندما يرى مؤيدوا الانقلاب أن القوة وحدها لا تستطيع أن تبنى وطنا، ولا تستطيع أن تحل أزمات ناتجة عن خراب دام عقود! وسيبدأ التغيير عندما يقتنع معارضوا الانقلاب أن الحشود وحدها لا تستطيع إنقاذ البلاد، وأنها تحتاج لرؤية جيدة لمستقبل واضح!
فالقوة من دون غطاء شعبى حقيقي لن تحقق مستقبلا، ولن تدر نفعا، والحشود من دون قوة حقيقية ليس لها تأثير، ولن تجلب شيئا، وهذا ما ينبغى أن يدركه الجميع!
 

هناك تعليقان (2):

  1. الغباء يسقط أى شخص، معدل الغباء يحكمنا جميعًا

    ردحذف
  2. أشكرك يا سيد فاروق جبريل على مرورك الكريم، وأؤيدك في الرأي.. وأزيد... الغباء جند من جنود الله!

    ردحذف