الخميس، نوفمبر 21، 2013

موحد الشعبين!




مصر فيها دلوقتي شعبين: شعب السيسي وكارهوا الإخوان، وشعب مرسي وموافقوا الإخوان. شعب السيسي وكارهوا الإخوان عدوهم الأساسي قنوات مثل: الجزيرة، وأحرار، ورصد. وشعب مرسي وموافقوا الإخوان عدوهم الأساسي قنوات مثل: أون تي في، وسي بي سي، والعربية، وصدى البلد، وكل القنوات الأرضية، والإذاعات المحلية.

ومن الواضح جدا إن شعب السيسي وكارهو الإخوان ما بيكلفوش خاطرهم إنهم يتفرجوا على القنوات المعارضة، دا مش كده وبس، لأ ولو حظهم خانهم وقعدوا في مكان شغاله في قناة الجزيرة ، تلاقيهم اتعفرتوا وقلبوا ألوانت كتيرة ( الموضوع دا شوفته بنفسي)!

شعب مرسي وموافقوا الإخوان مش فارقة معاهم كتير، هما بيسمعوا الكلام ده على طول، من أيام مرسي، كانوا بيسمعوا الشتيمة ليل نهار، ونهار وليل... لدرجة إن جتتهم نحست!

شعب السيسي وبعض من كارهي الإخوان ما بيطيقوش يسمعوا أي كلمة على السيسي، ولا على الرئيس الموقت (عدلى مسعود)، وأحيانا على وزير الداخلية محمد ابراهيم، ويا ويله ويا سواد ليله إللي يجيب سيرة السيسي قدامهم بأي سوء، لدرجة إنى فوجئت إن كثير منهم ما يعرفوش حكاية الحزام بتاع السيسي، ولا السلم بتاع السيسي، ولا الأيمانات والتعظيمات بتاع السيسي، والأكتر من كده، إن ما وصلهمش أساسا موضوع تسريبات رصد!

شعب السيسي وكارهو الإخوان عندهم هسهس من علامة رابعة، بيكرهوها كره العمى، عندهم يشوفوا عفريت ولا يشوفوش العلامة الصفرا، (دا بقى شوفته كتير قوي)، لدرجة إنهم كرموا طالب علشان عمل علامة منافسة وسماها (علامة تالته)!
شعب مرسي وموافقوا الإخوان عندهم أغنية تسلم الأيادي أغنية كريهة وخليعة ومش وقتها خالص، وعلشان كده عملوا أغانى مضادة مثل: تتشل الأيادي، وثورة دي ولا انقلاب، سيسي يا سيسي!

شعب السيسي وشعب مرسي يعيشان في بلد واحد، يتنفسان هواءً واحدا، ويشربان من ماء واحد (طبعا ملوث)، ولا يفصل بينهما حدود ولا فواصل، سوى الفواصل السياسية والعنصرية البغيضة، فهل آن الأوان كي يجد الشعبان من يحنوا عليهما، ويوحد بينهما؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق