... ومن دون مقدمات، وبعيدا عن
مصطلحات مثل: في الواقع، وفي الحقيقة، أقول: الهدف وراء محاكمة مرسي يكمن فيما
يرمى إليه المثل المصري الأصيل (اضرب المربوط يخاف السايب)
يعنى إيه؟!
بالبلدي كده، محاكمة مرسي اليوم،
وظهوره في قفص الإتهام ما هي إلا رسالة تحذيرية إلى كل من: حمدين صباحي، أبو
الفتوح، وخالد على، وإلى كل مرشحي الرئاسة السابقين من المدنيين، وكذلك كل من تسول
له نفسه أن يترشح للرئاسة في المستقبل القريب أو البعيد!
الرسالة واضحة؛ فهي بمثابة إعلان
واضح، وضوح الشمس في كبد السماء، فمنصب الرئيس أصبح محفوف بالمخاطر بل أصبح الخطر
نفسه، من يدخل قصره، من يدنو من مكتبه، من حاول الجلوس عليه، ياولدي مفقودٌ مفقودٌ مفقودٌ!
اضرب المربوط يخاف السايب!
والمربوط معروف لهم، واستلم الرسالة
بالفعل، وانتهى أمره! أما السايب فليس معروف لهم معرفة كاملة، وقد تسول له نفسه أن
يفكر في أمر الرئاسة، فكان لا بد من هذه الضربة السريعة، سواء اتفقنا معها أم لم
نتفق، وسواء أتت أكلها أم لم تأت، إلا أن الهدف منها- من وجهة نظرى- كان تحقيق
المثل المصري الخالص (اضرب المربوط يخاف السايب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق