الاثنين، يوليو 01، 2013

الآن حصحص الحق





 آسف لو الكلام دا ها يزعلك، وها يصحيك من نشوة انتصارك، ولكنها الحقيقة ياعزيزى، فكن صبورا علىّ؛ لأن حديثي هذا يصب في مصلحتك، وقد يدعوك للتأمل، ولمواصلة النضال:-
إن كنت تظن أن خمس ساعات أمضيتهم في التحرير، أو في الاتحادية، أو في أي مكان خرج فيه المصريون يعارضون الرئيس، كفيلة بإزاحته عن منصبه، فأنت واهم، أو على الأقل فأنت مخدوع!
ما هكذا تحرر الأوطان!
 وإن كنت تظن أن الصور التي التقطت لك، أو التقطتها، وأنت في التظاهر، ستخلدك، وستفتخر بها يوما، لأنك جاهدت بخمس ساعات من وقتك، فأنت واهم، واحذر، فقد تكون هذه الصور ذكرى أليمة، ولعنة دائمة!!
 ما بالصور تحرر الأوطان!
وإن كنت تعتقد أنك وحدك في هذا البلد، وأنك المهيمن، المسيطر، المنتصر، القادر، فأنت واهم، واحذر من الغرور، فإنه أول أبواب الهزيمة!
فما بالظن تحرر الأوطان!
ما فعله المصريون بالأمس كان مجرد خطوة، وإن لم تتواصل معها خطوات أقوى، وأسرع فستنسى تلك الخطوة مع تلاحقات الأحداث وتسارعها، وسيبرز في المشهد اعتصام المؤيدين، وسينسى الناس ما فعلتموه، وسيأتى شهر رمضان!
الآن حصحص الحق لنعرف من هو صاحب النفس الطويل، ومن بإمكانه مواصلة بذل الوقت، والجهد في خدمة قضيته، ولمصلحة وطنه!
الآن حصحص الحق لنعرف من يصدق في قضيته من أجل وطنه، ومن يجاهد من أجل تحقيق مصلحة شخصية ضيقة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق