أعتذر إليك يا صديقي،
فقد كنت محقا في اعتراضك، وقد تبين لي صحة تحليلك، ووضوح رؤيتك! أعتذر إليك وما من
تبرير لدي سوىّ أننى كنت أمر بحالة من اليأس، نتج عنها ذلك التعبير!
أعتذر إليك يا صديقى،
وأعتذر كذلك إلى كل المصريين الأحرار، الذين شككت للحظات في قدرتهم على الوقوف في
وجه الظلم والاستبداد، طالما أن بطونهم شبعت، وأن حلوقهم ارتوت!
أعتذر إليكم جميعا،
وأؤكد بقوة أن الشعب المصري الحر سوف يستعيد حريته، وكرامته -وبسرعة غير متوقعه-
فالملايين التى خرجت -و تخرج كل يوم- رغم الجوع والعطش، غير عابئة بحرارة جو، ولا
ببطش شرطة، ولا بتشويه إعلامي، قادرة على صنع مستقبل يضمن للجميع الحرية، والعزة،
والكرامة!
الشعب المصري حر، هذا
ما لمسته بنفسى على مدى أسبوعين تجولت فيهما بين مظاهرات في نهضة مصر، وأخرى في
ميدان رابعة، وكذلك عند الحرس الجمهوري!
والشعب المصري لن
يرضخ للظلم، ولن يخضع للاستعباد، هذا ما سمعته من شباب حر الفكر، ومستقل الإرادة، وغير
مسيس وغيرمنحاز!
سيعيد الشعب المصري
كرامته التى سلبت وسيشهد العالم له ثانية بأنه قادر على تغيير التاريخ، وسيخرج من
هذه الأزمة أقوى وأنضج!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق