الأربعاء، يوليو 17، 2013

كلنا في الهوا سوا!





" لا يا محمد فوووق... نازل علشان النهارده الصبح نزلت الشغل من غير مغسل وشي علشان مفيش ميه،،،،، نازل عشان وأنا مروح من الشغل بقف ثلاثه أو اربع سعات علشان افول علشان مفيش بنزين ،،،،،،،،، نازل عشان كل كام يوم يجيلي زبون عايز يروح القسم علشان اتسبت واتسرق علشان مفيش امن،،،،،،، نازل علشان شوفت بلدي العالم حطها من ضمن الدول الحاضنة للإرهاب ،،،،، نازل علشان حاجات كتيير وعد بيها ومفيش حاجه اتحققت ،،،،،،،، نازل علشان بحب البلد دى ومش عايز أسيبها واهاجر،،،،،،،،، نازل علشان وعشان وعشان،،،،،،،،،،،،،،،،،، نفسي أشوف مصر بلد بتعامل مواطنيها ك بني آدميين"

كان هذا تعليقا من أحد أصدقائي المقربين ردا على مقالة كتبتها في الثالث والعشرين من شهر يونيو الماضي تحت عنوان (احترس.. تصريحاتك ترجع إلى الخلف)، تلك المقالة التى كانت سببا في ظهور نقاش حاد بينى وبين كثير من المقربين، أدى إلى ظهور مؤيدين ومعارضين لما ذكرت، وقد كان من ضمن ما كتبته مايلى:-
" أنا عارف إن كلامي بيوجعك، وعارف إنك دلوقتي مقفول منى، ومن كلامي، ومش عاوز كمان تكمل قراءة، بس إنت اللي وصلتنى للدرجة دي، وخليتنى مش متعاطف معاك خالص، ليه؟ ها أقولك ليه:
انت عارف لو انت نازل علشان تنادي بالتطهير، وتنادي باستكمال مطالب الثورة، ونازل ضد الغلاء، وضد الفساد، وضد القرارات العشوائية، والتعينات الخطأ اللى على أساس الثقة لا الكفاءة، كنت ها أكون معاك.
لو انت نازل علشان الأزمات الاقتصادية، وقلة البنزين، وشح السولار كنت ها أكون معاك!
لو انت نازل علشان عودة الأمن، والحد من البطالة، وفتح مصانع جديدة ها أكون معاك!
لو انت نازل علشان تعارض بسلمية ، وتنادي بتصحيح المسار ها أكون معاك!
 إنما انت نازل عشان الإقصاء، علشان تقصي الإخوان والإسلاميين من المشهد، وتستولى إنت على المشهد! عشان عاوز تفرض نفسك بالقوة، وعشان تعمل انقلاب على رئيس منتخب!
انت نازل علشان ترجع لنا العسكر، وترجع لنا الفلول واللي سرقونا ونهبونا!  أسف أنا مش معاك!"  انتهت المقالة!

والآن يا عزيزي الصديق، وبعد أن أصبح وزير الكهروباء، في عهد مرسى، الذي ثورت عليه؛ لأنه كان سببا في انقطاع المياه عنك، بسبب عدم وجود كهروباء للمواتير لترفعها إليك، هو نفسه وزيرا للكهروباء في الحكومة الجديدة!
 وبعد أن أصبح وزير البترول في حكومة مرسى هو نفسه وزير البترول الذي ثورت عليه لوقوفك بالساعات أمام محطة البنزين!!
 وبعد أن أصبح وزيرالداخلية، الذي كان سببا في عدم استتباب الأمن في عهد مرسي، هو الآخر وزيرا في الحكومة الجديدة، إلى جانب رئيس الحكومة المنتهى صلاحيته بمرور العمر، وأعضاء الحكومة من النظام قبل السابق!!! فماذا ترى؟!

شكرا يا عزيزى وأتفق معك تماما في جملتك:- " نفسي أشوف مصر بلد بتعامل مواطنيها ك بني آدميين"!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق