48 ساعة هي المهلة
التى حددها القائد العام للقوات المسلحة، لكل الأطراف المعنية، كي تجتمع على شئ،
وتتفق على حل، لتهدئة الشارع، وإلا... فسوف يضع هو خارطة طريق يشرف هو بنفسه على
تنفيذها.
بيان السيسي جاء
كالضربة القاضية، فما أن أخذ الإخوان يتنفسون الصعداء من مرور يوم أمس بسلام، حتى
فوجئوا ببيان شديد اللهجة، يصف نزول الشعب بالأمر المبهر الذي أبهر الجميع!
وبيان السيسي جاء
كالعادة به كثير من الإبهام، يمكن تفسيره على أكثر من وجه، ويمكن رؤيته من أكثر من
زاوية! وقد رأيت الخطاب مرتين، مرة مطمئن، ومرة أخرى غير مطمئن.
رأيت الخطاب مطمئنا،
حينما أعطى مزيدا من الوقت كي يجتمع الناس ويتناقشوا. ورأيته غير مطمئن عندما ذكر
أنه في حال انسداد الأفق، وفي حال عدم الاجتماع، فإنه سوف يضع هو خريطة الطريق
التى ينبغي على الجميع الالتزام بها!
البيان يظهر العقلية
العسكرية القائمة على إصدار الأوامر، وتطبيقها حرفيا. ويظهر أيضا العقلية العسكرية
التى يضيق صدرها زرعا باللعبة السياسية التى تعتمد على الشد والجذب!
البيان يقول بوضوح:
" ملعون أبو التحول الديموقراطي على أم الشرعية، أنا عاوز المولد دا يتفض
بسرعة!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق