السبت، سبتمبر 24، 2011

أشكو بثي وحزني الي الله!


الحمد لله الذي أنعم علي وكونت نفسي قبل أن اكوم نفسي ...وتزوجت.. ولا أدري كيف؟ لم أدري إلا بعد أن تزوجت .. نعم تزوجت في زمن الرخص منذ ثلاث سنوات ... واليوم أنظر إلى غيري من الذين هم في سني ولم يتزوجوا، فيزداد حمدي وشكري للمولي عز وجل أن أنعم عليّ وتزوجت.... 
أشعر أنك تريد أن تسأل:- لماذا كل هذا الحمد، وكل هذا الشكر؟أتراك قد أحضرت الذئب من ذيله كما يقول المثل الشعبي؟ أم أنك فعلت فعلا معجزاً ؟ 
الإجابه بعد بسم الله الرحمن الرحيم : نعم قد فعلت فعلا معجزاً وأحضرت ليس الذئب من ذيله؛ بل الأسد من ذيله .... إن من يريد أن يتزوج هذه الأيام لابد وأن يكون معه على الأقل مائه وخمسون ألفاً من الجنيهات المصرية.هذا إن كان من الطبقة المتوسطة. أما إن كان من الطبقة الكادحة فعليه أن يكون معه ليس أقل من المائه ألف!! هذه حقيقة وعلى الفرض أنه قد جمع مالا واستعد للدخول فأين العروس المناسبه وأين أهل العروس المناسبين ... إن الزواج أصبح المهمة المستحيلة ... إذا ما تحققت لم تكتمل ..
 ربما يظن صديقي القارئ أنني أدعو إلى عدم الزواج أو أدعو إلى الإستسلام أو إلى شئ من هذا القبيل وذاك.. لا ياصديقي إنني أشكو بثي وحزني إلى الله  على مجتمع عقّد أمر زواجه وأمعن في التعقيد... إنني أشكو بثي وحزني إلى الله على مجتمع أصبح يصبو إلى التفاهات والهيافات ويريد أن يجمع الرفاهيات قبل الأساسيات .... إنني أشكو بثي وحزني ألى الله على مجتمع لم يعد يعي معنى زواج، معنى إنشاء إسرة ، معنى تكوين مجتمع، معني الحياة.


محمد شحاتة

هناك تعليقان (2):