أصيبت بخيبة أمل من الحجم الكبير (العائلي) حينما سمعت حوار الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة والذي تحدث فيه عن إمكانية تقديم مرشح من جماعة الإخوان المسلمين للدخول في معترك الانتخابات الرئاسية القادمة!!!! وأرجع سيادته ذلك إلى وجود بعض المستجدات التى طرأت على الساحة مؤخرا، وبروز معلومات ورغبات وتحالفات جديدة وقلق حول جدية نقل السلطة وغيرها من الظروف الدولية. ولما استوضحه المذيع عاصم بكري عن مقصوده من الظروف الدولية قال:- (قبول كل حكومات العالم لنتائج الانتخابات البرلمانية)، وكل هذا يستدعى أن يعيد الحزب دراسة الموقف من انتخابات الرئاسة.
ولا داعى هنا لتفنيد ما ذكره الدكتور رئيس الحزب ولكن وحتى لو كان الأمر مجرد إعادة نظر، وحتى لو كان الأمر مجرد جس نبض، وحتى لو كان الأمر لا يعدو مناورة سياسية، وحتى لو كان الأمر مجرد مزحه، فلا يليق بأي حال من الأحوال أن يصدر هذا من الإخوان المسلمين. الإخوان المسلمون الذين يستندون إلى الإسلام في دعوتهم. الإسلام الذي يدعوا االناس إلى الصدق وينهاهم عن الكذب. الإسلام الذي يدعوا الناس إلى الوفاء بالعهد وينهاهم عن الخيانه... وهنا لا يسعني إلا أن أُذَكّرالإخوان بقول الله تعالى: ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً ) الإسراء /34 ، وبقوله تعالى: ( وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ) الأنعام/152 ، ثم بقوله تعالى في مدح عباده المؤمنين : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ) الرعد/2 .
هذا وإذا قدم الإخوان مرشحا للرئاسة فسيكون هذا القرار بمثابة المسمار الأخير في نعشهم وأعتقد أنهم أذكى من الوقوع في مثل هذا الفخ!!
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق