السبت، مارس 17، 2012

الحمى القلاعية

 
 
في البداية أود أن أحذر الذين يتلاعبون بأقوات الفلاح ويعبثون بحياتة سواء بالتقصير في معالجة هذا المرض أو باللامبالة المعهوده منهم، فهم بذلك لا يعبثون بالفلاح وفقط، بل هم يعبثون ويتلاعبون بجميع أفراد الشعب. فما الفلاح إلا النواة الصغيرة التى يتكون منها مجتمعنا... ولكم الله يا فلاحى مصر!


في هذا التوقيت من كل عام (في نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع) وعندما كنت أفلح في الأرض مع والدي وأعمامي بقيادة جدي، ومع انتشار هذا المرض كنا نقوم بعمل أمور احترازية لتفادي انتشارة . فعلى سبيل المثال كنا نسقي الماشية كل في إناء منفصل، ونحاول قدرالإمكان إبعادهم عن بعض. وإذا أصيبت إحداها بهذا المرض والذي من علاماته ظهور اندفاعات جلدية مصحوبة بارتفاع كبير في درجة الحرارة واضطرابات هضمية لدى الحيوانات التي لديها خف مثل الأغنام والأبقار والجمال والفيلة. الخ. فكنا نسهرعلى تطيبها ،وعمل كمادات باردة على جلدها.....  وللعلم فقد تموت الحيوانات أوقد يجف حليبها.....
وكثيرا ما كان يلح هذا السؤال علي  وهو هل يصيب هذا المرض الإنسان؟
وبقليل من البحث في جوجل وجدت الإجابة التالية:-
"لقد سجلت اصابة واحدة في بريطانيا لهذاإالمرض لدى الانسان خلال الاربعين عاما الماضية، وهذا يعني أن اصابة الإنسان نادرة جدا، لكن يعتبر الانسان من احد العوامل الناقلة للمرض من حيوان الى آخر. وقد ذكرت الدراسات التجريبية أن الحرارة وأشعة الشمس يدمران الفيروس، كما ان اللقاحات يمكن ان تقلل من انتشاره ايضا.
وقد يسأل سائل سؤالا فيقول:- طالما لا يؤثر هذا المرض على الانسان فلماذا هذا الهاجس الاعلامي؟
والإجابة نحن مأمورون بالحفاظ على روح الحيوان، فقد دخلت امرأة النار في هرة، ودخل رجل الجنة في كلب....


والله المستعان
محمد شحاتة  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق