الخميس، مارس 15، 2012

الكتاتني والمعاملة بالمثل

ذكرت معظم الصحف المصرية الخاصة والحكومية نبأ  قيام الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، بإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، ظهر أمس داخل مستشفى دار الفؤاد، بسبب الإرهاق الزائد.
 وقد غاصت الأخبار في شئ من التفاصيل، حيث أكدت أنه  خضع  لإجراء رسم قلب وعدد من التحاليل الطبية، للتأكد من أن حالة الإعياء التي أصابته هي حالة عارضة، وبعد تأكد الأطباء من سلامة صحته، غادر المستشفى عائدًا لمنزله في الرابعة عصرًا ، بعد ست ساعات كاملة من الفحوصات الطبية، حيث كان قد دخل المستشفى في تمام العاشرة صباحًا." كما ذكرت صحيفة الشروق نقلا عن صحيفة الحرية والعدالة "
وقد أعجبني بشدة تعليق أحد القراء على هذا الخبر حيث قال:- "أولا الف سلامة للدكتور الكتاتني وكان الله في عونه وعون كل من يعمل في صالح هذا البلد وهنا عندي مجرد تساؤل لماذا مستشفي دار الفؤاد وليست مستشفي حكومي ممن تعالج الشعب بصفته ممثلا للشعب علي الاقل منها زياره للعلاج وللوقوف عمليا علي حاله المستشفيات الحكوميه وياتري الفاتوره طلعت بكام وياتري علي نفقة الدوله ام ان التامين الصحي للساده اعضاء المجلس يشمل مستشفي دار الفؤاد اذا كان الامر كذلك فيجب ان يشمل ذلك ايضا التامين الصحي لباقي افراد الشعب مره اخري الف سلامه وعلي فكره انا ممن رشحت الاخوان في انتخابات مجلسي الشعب والشورى" انتهى التعليق.

وسواء أكان علاج الدكتور الكتاتنى على نفقة الدولة أم أنه كان على نفقتة الخاصة؛ فيجب معاملة جميع أفراد الشعب بالمثل. وإن كانت معلومة السيارة  الفارهة ذات الماركة الألمانية التى تم شرائها خصيصا لسيادته، أو رصف الطريق أمام بيته معلومة صحيحة، فلابد من معاملتنا أيضا بالمثل!!
ورحم الله الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه حينما  قال: (من رأى منكم إعوجاجا في فليقومه) فيقوم له أعرابي ويقول: (والله لو رأينا اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا)، فَيُسر عمر ـ رضي الله عنه ـ لهذا الجواب ويقول: (الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم اعوجاج عمر بسيفه). ومما ذكر من ممارسة الصحابة رضوان الله عليهم لقول الحق، وقبول الخلفاء الراشدين له، أنه كان في جملة غنائم المسلمين أبرادا يمانية، فقام أمير المؤمنين عمر ـرضي الله عنه ـ  يقسم هذه الغنائم، وكان من نصيبه برد منها، وكذلك كتم لابنه عبدالله مثل ذلك، كأي رجل من المسلمين، ولما كان عمر طويلا ولا يكفيه ما أصابه من تلك الأبراد ليتخذه ثوبا، فقد تبرع له ابنه عبدالله ببرده وصنع عمر منه ثوبا، ثم وقف في الناس خطيبا، وعليه هذا الثوب، فقال بعد أن حمد الله وأثني عليه وصلي على رسوله: (أيها الناس، اسمعوا وأطيعوا..) فوقف له سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ وقال له: لا سمع لك علينا ولا طاعة، فقال سيدنا عمر: ولم؟ قال سلمان: من أين لك هذا الثوب وقد نالك برد واحد وأنت رجل طويل؟ فقال: لا تعجل، وقد نادي: يا عبدالله، فلم يحببه أحد؟ فقال: أين عبدالله بن عمر؟ فقال: ها أنذا يا أمير المؤمنين، قال: لمن أحد هذين البردين اللذين علي؟ قال: لي، قال لسلمان: عجلت علي يا أبا عبدالله، إني كنت غسلت ثوبي الخاص، فاستعرت ثوب عبدالله، قال أما الآن فقل نسمع ونطع.


والله المستعان
محمد شحاتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق