الاثنين، مارس 19، 2012

يوم طعن الإسلام بيد أهله!


رحم الله عالمنا الجليل مُحَمّد الغزالي الَّذِي قَالَ:- "إن الإسلام قضية عادلة وقعت في أيدي محامين فاشلين".
بالأمس حضرت مؤتمرا جمع بين أساتذة وطلاب قسم اللغة الألمانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، وأساتذة وطلاب من جامعة فيشتة الألمانية. اللقاء هو واحد ضمن مجموعة من اللقاءات تعقد على مدار أسبوع تحت عنوان "الحضارة ". وأمس كان موضوع البحث الذي ألقاة أحد الأساتذة بعنوان " مكانة المرأة في الإسلام". ويبدو أن عدم تخصص هذا الإستاذ في العلوم الإسلامية أثار تحفظا شديدا لدى أستاذ آخر متخصص في الإسلاميات، فأراد الأخير أن يلقنه درسا- حسبته قاسيا- حيث قام بتوجية سؤال للدكتور المحاضر عن إشكالية إباحة الإسلام للرجل أن يضرب زوجته، مشيرا إلى قول الله تعالى " فاضربوهن". وهنا لم يستطع الدكتور المحاضر -والذي هو بالأساس ليس متخصصا في العلوم الإسلامية، وأقحم نفسه في ما لا يجيده- لم يستطع الرد، مما اضطر أحد الأساتذة المشهود لهم بالعلم والعمل للصعود إلى المنصة لمساعدته فى الرد على هذه الشبهة. ودار النقاش واحتد الكلام، وانكشفنا أمام الأجانب.....
 الشاهد في الأمر أن الدين أصبح مستباحا، وأصبح مرتعا يرتع فيه من ضاقت علية مجالاته، وظن في نفسه- وبعض الظن إثم - أنه أسد الإسلام الحامى له، والمدافع عنه. ولا يعلم أنه بذلك قد طعن فيه!!!


والله المستعان 
محمد شحاتة    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق