سيدي الرئيس إن وصلتكم رسالتي هذه وأردتم أن تعيرونني اهتماما بالرد عليها؛ فأرجوا ألا يكون الرد كتابيا أو كلاميا، فلم أعد أحتمل ذلك النوع من الردود...
سيدي الرئيس أكتب اليكم وأنا واقف علي أحد شرايين مصر وبيدي سنارتي الصغيره التي صنعتها من البوص، وقد ركنت خلفي دراجتي. وأسمع من فوقي صوت الغربان تحوم حول المكان.....
سيدي الرئيس .... مضي حتي الآن نصف ساعه وكلما القيت بسن سنارتي في الماء لم أخرج إلا أكياسا ،وأقمشه، ونفايات ،وقاذورات؛ حتي أن سن سنارتي قد كسر وقمت مرات بتغيره!!!
سيدي الرئيس ... في نصف ساعه مضت، مرت علي ثلاث جيف تطفو علي الماء .. الاولي لماعز قد سلخت ،والثانيه لحمار، والثالثه أظنها لكلب، ناهيك عن أعداد لا حصر لها من الزجاجات، والاكياس، والعلب...
نعم سيدي الرئيس أعرف ما يدور في رأس سيادتكم من سؤال ... نعم قد قمت بتغيير مكاني، وذهبت إلي مكان آخر بدا لي أكثر نظافه... وبعد أن وقفت ورميت بسن سنارتي في الماء ، نظرت أمامي إلي الشاطئ المقابل فوقع بصري علي مصنع يلقي بمخلفاته وصرفه الصحي كاملا في النيل .... سيدي الرئيس أطلب منكم النجده فهذا ليس هو المصنع الوحيد في المكان بل هناك اكثر من عشرة مصانع وجميعهم يلقون بمخلفاتهم في شرياننا المائي ...سيدي الرئيس في تلك اللحظه سئمت النظر الي الماء الذي أعشقه فرميت جسدي علي الارض واستلقيت علي ظهري، ورفعت بصري إلى السماء فوجدت أصعدة الدخان تخرج في سحابات من فوهات مداخن تلك المصانع، فأغمضت عيني وسددت أنفي، وصرخت بعزمي هل من مغيث....... سيدي الرئيس ؟!!
الراسل:-
محمد شحاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق