الجمعة، أكتوبر 07، 2011

الإخوان المسلمون


"مالقوش في الورد عيب قالو أحمر الخدين" ... هذا المثل ينطبق الآن على معارضي الإخوان المسلمين ... هم لم يجدوا فيهم عيبا واحدا فاتهموهم بأنهم يتوددون إلى الناس في الأحياء الشعبيه، والأحياء الفقيره بل وأحيانا في الأحياء المتوسطة والغنية، بصنائع المعروف.. بل واتهموهم بأنهم منظمين دون غيرهم. واتهموهم أيضا بأنهم يتاجرون بالدين، وأنهم يسيسون الدين ويدينون السياسة...
وأقول..
مالقوش في الورد عيب قالو أحمر الخدين...
نعم هذه حقيقة ..وللعلم فلم أنتمي يوما للإخوان بصفة رسمية.. بل رماني قدري في أماكن تواجدهم ....فشيخي الذي حفظت على يديه القرآن الكريم إخواني، وكل أبنائه وهم اصحابي إخوان ... وجارنا الطبيب الذي يداوي جميع أفراد أسرتنا اخواني .. وأصحابي الذين كنت ألعب معهم كرة القدم بعد صلاة فجر يوم الجمعة إخوان... ومعظم زملاء الجامعه كانوا إخوانا .... والقرية التي منها أمي كلها عن بكرة أبيها إخوان؛ حتي أنه منذ أن غضب جمال عبد الناصرعلى الإخوان ما سُمح لأي شاب من أبناء هذه القريه الدخول في أي  كليه من كليات الجيش أو الشرطه...بل إنني وجدت لي في مسكني الجديد جارا إخواني .... ويشهد الله أني لم أجد فيهم ما يجعلني أشكك في نواياهم أو يجعلني غير مطمئن لهم... فيكفيهم ما نالوه في سبيل دعوتهم التي تتركز في الأساس على خدمه العباد ابتغاء مرضات رب العباد...

ولست هنا لكي أعدد ميزات الإخوان المسلمين أو لكي أدافع عنهم؛ فهم ليسوا في حاجه إلى من يفعل ذلك. فلقد أصبحوا ملئ السمع والبصر... ولكني أوردت ما أوردت لأرسل رسالة إلى من يتكلمون ولا يعملون. وإلى من يشككون في من يعملون! كفاكم ضجيجا وصياحا واعملوا مثلهم إن استطعتم؛ فإن لم تستطيعوا فلتعملوا على مساعدتهم وتشجيعهم حتي ننهض بوطننا. أليس هو وطن للجميع؟!
وأود  أن أورد هنا  بيت شعر أوجهه إلى كل من يعمل عمل يخدم به وطنه، ثم يسمع من الحاقدين المحبطين (بفتح الباء وكسرها)كلاما يؤذيه:-

      كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا     *****    يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر

والله المستعان
محمد شحاته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق