السبت، أغسطس 22، 2015

ملخص كتاب إدارة التوحش

      


     مصطفى عصام يكتب: ملخص كتاب إدارة التوحش




ظهرت في الآونة الأخيرة مايعرف بعدة تنظيمات إرهابية بأسماء مختلفة، إلا أن الهدف واحد وهو القتال والذبح والتهجير والتفجير بإسم الإسلام، هذا مانعلمه ومايعلمه الغالب.  ومن حدث فريد من نوعه تقوم إحدى هذه التنظيمات بنشر كتاب لها يوضح إستراتيجيتهاوفكرها وعقائدها، وربما أحدث هذا الكتاب ضجه في العالم بأسره وتناولته جميع وسائل الإعلام العالمية وأجهزة الإستخبارات العالمية ومراكز البحوث.
يرجع تأليف هذا الكتاب إلى شخصيه تدعي أبوبكر الناجي الذي أثار جدلاً كبيراً حول شخصيته,أحقا من يكون! ربما ذهب البعض إلي أنه إسم وهمي لقائد كبير في تنظيم القاعده, وربما ذهب البعض إلي أنها شخصية لظابط مصري يُدعي" سيف العدل "منسق الشؤون الاستخباراتية في تنظيم القاعده" ومازال الجدال قائم.
ادارة التوحش
يبدأ الكاتب بتعريف مصطلح إدارة التوحش ويقصد منه هذه المنطقة التي تعاني اضرابات وثورات "حالة من الفوضي" كيف يتم الوصول بها إلى هذه الحالة!  وكيف تتم إدارتها بعد هذه المرحلة؟ ويسترسل الكاتب في تعريف مصطلحات الجهاد لدى جميع الجماعات الإسلامية، وينتقد البعض منهم ويتفق مع الآخر،  ثم يبين كيف أن هذه الدول المعروفة بدول الشرق الأوسط والمجتمعات الإسلامية تكون تحت وطأه الإستعمار الأمريكي والغرب منذ سوط الإتحاد السوفيتي مستخدماً التاريخ لإثبات ذلك ويعطي بعض النماذج والأمثله للتدليل على مايقول.
كيف لنا أن نتخلى عن هذا الاستعمار من وجهه نظره في نقاط معينه تتلخص في إنهاك الأنظمة الحاكمة اليوم أو مايسميها جيوش الردة على حد تعبيره، سواء من خلال ضرب مواقع إقتصادية أو بعض العمليات الجهادية التي تستهدف أماكن حساسه في شتي الدول . هو يضع بذلك استراتيجية كاملة حتى تصبح هذه الدول منهكة في الخراب والدمار وبالتالي يستطيع إنهاك الدول الغربية ذات المصالح المشتركة مع دول الشرق الأوسط مثل ماحدث مع الإتحاد السوفيتي إبان الحرب البارده مستخدماً الخطة الأمريكية.  ثم كيفية إدارة هذه البلاد مستخدماً التعاطف الديني والإعلام في كسب النخبة من الشعوب الإسلامية، وكشف حقيقةأمريكا وحلفاؤها، ثم إنه يربط كُل فعل يقوم به بكلمة أصبحت تُستخدم في العنف قبل السلام، إنه يَستخدم كلمة الإسلام وأقوال علماء كانت فتواهم مقيده بزمن معين وبظروف معينة كا ابن القيم وابن تيميه وغيره.
كيف يستطيع استقطاب كثير من الشباب في ظل ظروف يعانون منها سواء أكانت مع الأنظمة الحاكمة أو البطالة أوغيرها،  إنه يستخدم استراتيجية كاملة ممنهجة لإستقطاب هؤلاء الشباب المتعاطفون دينيا إما عن طريق الإعلام أو المال الوفير، إننا أصبحنا بلا شك نواجه مجموعه لا يستهان بها تستخدم جميع أنواع التكنولوجيا والأسلحة المتطورة، وأصبحنا بصدد فكر يجب محاربته بالفكر قبل السلاح .
أشار الكاتب إلى عده نقاط تستوجب الوقوف والوقوف كثيرا أمامها، كفكرة استغلال الظلم الذي يعاني منه كثيرٌ من الشباب، وفكرة الجهاد والفتوي الجائرة!  كيف للكاتب أن يتحدث عن مجتمع متسامح يملأهُ الحُب والسلام وهو يحاول بناء دولته علي قتل ونهب للأموال وانتهاك حرمات العقائد الأخرى!  كيف للكاتب أن يعطي نماذج ناجحة على مايقول مثل ماحدث في باكستان وأفغانستان والصومال ونيجيريا ! أهذه حقاً نماذج ناجحة على تطبيق دولته! دول تعاني الفقر والجهل والقتل ليل نهار في سبيل تطبيق دولة إسلامية على أسس وقواعد لم يرفضها الإسلام فقط بل ترفضها الانسانية.
الكتاب يتصل اتصالاً مباشراً بالواقع الذي نعيشه في ظل جماعات إرهابية متطرفة تحاول فرض نفسها بقوة داخل المجتمعات الإسلامية مستخدمه القوة والمال والفكر الديني المتطرف لإقامة دولتها وتبرير أفعالها فلم يعد بإمكاننا إلا مواجهتها بالفكر أولاً وبالتالي تنكسر شكوتهاوتضعف.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق