السبت، يوليو 22، 2017

الصحافي عمرو أشرف يكتب: ملخص كتاب الوجه الأخر لأدولف هتلر تأليف : فريد الفالوجي و حسن حمدي


تلخيص بأبرز ما قيل عن هتلر و الموضوعات الشائكة عن حياته المبهمة

ثقة هتلر بنفسه
" أسير في طريقي بدقة و اطمئنان كالذي يمشي اثناء نومه "
تعبير اذهل الجميع عندما خرج من بين شفتي الزعيم الذي ارعب العالم (ادولف هتلر), كان يهدف وراء اطلاق هذا التعبير طمأنة أتباعه القلقين, حيث كان (هتلر) يثق في نفسه ثقة عمياء لدرجة انه عين نفسه خبيرا في كل المجالات و يصدر عليها القرارات سواء كانت في الاقتصاد او الفن او السينيما او الموسيقى او الازياء النسائية.
هتلر و التنجيم
كانت تحوم حول (هلتر) اسطورة اتصاله الدائم بالتنجيم و المنجمين الذين يشيرون عليه دائما بالخطوة المقبلة التي يجب عليه اتخاذها, اسطورة لازمته بسبب مواقف نشأت معه في الايام الاولي للحزب النازي لكنها فقط لا تتعدي كونها اسطورة لانه و بمنتهى البساطه قام قبل الحرب بقليل بتحريم ممارسة قراءة الطالع و النجوم في ألمانيا.
هل هي العناية الالهية ؟
" إن تدريب القدرات الذهنية يأتي في المرتبة الثانية من حيث الاهمية "
" لقد غدا الفكر مستبدا متعاليا و أصبح مرضا من أمراض الحياة "
كان رأي (هتلر) في الفكر عموما محقرا للغاية لأنه كان يشعر بالدونية لعدم تعلمه لذلك كان يحتقر اراء المفكرين و يفرض رايه عليهم, اذ صرح كثيرا بهذه التصريحات حيث انه قال في احدى المناسبات " إنما أنفذ الأوامر التي كلفتني العناية الإلهية بتنفيذها ", كان الاعتقاد الراسخ لدى (هتلر) انه بُعث برسالة خاصة بتوجيه و حماية من قبل العناية الالهية, روى (هتلر) من قبل وقائع حدثت له اثناء الحرب العالمية الاولى حيث قال " كنت اتناول عشائي مع زملائي في احد الخنادق و فجأة سمعت كأن صوتا يهتف بي قائلا: انهض و اذهب الى هناك, و كان من الصوت التكرار و الوضوح ما جعلني ألبي النداء و كأنه أمر وجب عليا تنفيذه و على الفور نهضت و سرت عشرين ياردة في الخندق حاملا عشائي و جلست لاكمل وجبتي و ما كدت افعل ذلك إلا و سمعت صوتا رهيبا يأتي من المكان الذي كنت به في الخندق, لقد انفجرت قذيفة ضالة فوق المجموعة التي كنت معها و قُتل كل فرد من افرادها " ... و قال ايضا رؤيا انه اثناء تواجده في المستشفى خطر في عقله انه سيحرر ألمانيا و انه سيجعل منها قوة عظمى.
هتلر في ثوب المسيح
مع مرور الزمن تبين ل(هتلر) اعتقاد في نفسه انه قٌدر له قيادة ألمانيا للمجد و تعددت مقارنته بالمسيح مع انه لم يعجب بالمسيح على الرغم من تنشئته تنشئة كاثوليكية, و اتضح انه لم يعارض إلا تعاليم المسيح و خاصة قاعدة ( حب لغيرك ما تحب لنفسك ), اتسمت ألمانيا بالعسكرية حتى اصبحت تسمع كلمه (HEIL HETLER)(عاش هتلر)في كل مكان ككلمة ترحيب,اصبح (هتلر) يرى انه (المختار) و (مسيحيا ثانيا) يؤسس العالم على النظام الجديد المبني على الوحشية و العنف و احاط نفسه ببورتريهات كثيرة له, و يقول عمدة هامبورج " لسنا في حاجة لكهنة أو قساوسة, أننا نتصل بالله مباشرة من خلال (أدولف هتلر) الذي يتمتع بالكثير من صفات و طبائع المسيح ".
ضريح المستقبل
يؤمن (هتلر) ان عليه ان يصير خالدا للشعب الألماني حتى بعد مماته, رسم بالفعل تصميم لضريحه حيث يجب ان يبلغ ارتفاعه سبعمائة قدم ليكون قبلة للألمان بعد موته ... ذهب (هتلر) في زيارة لضريح (نابليون) ليراه ووجد ان الناس ينحنون لأسفل للنظر إليه فقال انه لن يقع في غلطة كهذه, كان يعتقد ان الناس بعد ألف عام من التطور سوف ينبهرون بعظمةعصره و ليس بجحم الدمار الذي تحقق فيه.
أسلوبه في الخطابة
لم يكن (هتلر) يتمتع بالبلاغة ولا حسن اختياره للألفاظ في خطاباته خاصة في ايامه الاولى في معترك الحياة السياسية, و يقول (شتراسر) عن موهبته تلك " كان في خطبه يستجيب لاهتزازات القلب الانساني بحساسية تشبه حساسية جهاز استشعار الزلازل تجعله يتصرف و كأنه مكبر صوت يعلن اخفى رغبات شعب بأكمله, كانت تظهر عليه عادة في بداية خطاباته أمارات العصبية لم يكن يقدر على قول أي شئ مهم حتى يبدأ مستمعوه بالتجاوب معه فيجد في نفسه بعد ذلك القدرة على البدء في الحديث "
فرضه السرية حول حياته الشخصية
منذ أيامه الاولى في السياسه و هو يرفض البوح بأي شئ عن حياته الشخصية, و كلما زادت درجة السرية التي كان يحيط بها حياته كلما زاد الغموض حول كينونته حتى اصبحت مادة خصبه لبناء اسطورة أو خرافة عليه .
تواضعه و بساطته
في احدى المرات حاولت فتاة قروية جميلة الاقتراب من (هتلر) لكن حرسه الخاص منعوها و عندما انفجرت في البكاء سألها عن سبب بكائها فقالت ان خطيبها طُرد من النمسا بسبب مبادئه النازية و لذا فلا يستطيع العثور على عمل الأمر الذي يستحيل معه إتمام زواجهما, فعز عليه حال الفتاة فوعدها بتوفير عملا لخطيبها و شقة ليعشيا فيها و يؤثثها هو بالكامل بما في ذلك سرير الأطفال ... كان شديد الحب للأطفال حتى كان دائما يزوره الاطفال وقت العصاري حيث يقدم لهم الحلوي, و بالمثل كُتب عن حبه الشديد للحيوانات و بالأخص كلبته (بلوندي) لدرجة جعلت منه رجل نباتي.
الضمير و التعلم
كان ل(هتلر) قدرة كبيرة على كتم صوت ضميره و إقناع الأخرين بقتل ضمائرهم الشخصية و اعتباره هو ضمير كل واحد منهم ... و كانت له قدرة على التعلم من الأخرين حتى و إن كان يعارض لكل ما يقولونه أو يؤمنون به, فقد تعلم العنف من الشيوعيين, و الشعارات من الكنيسه  الكاثوليكية, و الدعاية من الديمقراطيين.
هل كان هتلر مصابا بامراض لا اخلاقية ؟
هناك من كان يعتقد انه يعيش حياه طبيعية و منهم من قال انه محصن ضد هذه الاغراءات و الطرف الثالث كان يعتقد انه شاذ, كان يتميز بصفة أخفاها عن الناس و هي ولعه بالصور الفاضحة, و كان يستمتع برسوم الكارتون الفاحشة بالإضافة انه ضم مجموعة ضخمة من صور النساء العاريات ... كان (هتلر) مسجلا لدى الشرطه باعتباره شاذا جنسيا و لكن لم يثبت ذلك بحقائق بل لمجرد الاشتباه, كان (هتلر) ايضا شخصية مازوكية تجعله يصل لذروة اثارته عندما يستعد – ظاهريا – لممارسة الحب ما احداهن.
النوم و الوسادة
كان يعاني من حالة قلق نفسي و نوم متقطع, فقد تعود كل يوم ان يبتلع اقراص منومه و كان يطلب من احد معاونيه البقاء معه و الثرثره حتى يغلبه النوم, كان علاجه لهذه الحاله ان يتم تهيئة فراشه بطريقة خاصه بحيث تطوى الوسادة طية معينة تساعده على النوم .
ميل هتلر للهروب و البكاء
كان يميل دائما للهروب من المواقف هروبا بالمعنى الحرفي, في إحدى المرات اعطى لأحدهم ميعاد لمناقشة أمر, ما كاد ان يحلس حتى استأذن للذهاب للحمام و لكنه لم يعد, فقد هرب من المواجهة, و احيانا اخرى عندما كان يجد نفسه متورطا بشكل واضح في مواقف عسيرة كان ينهار و يبكي.
هل كان هتلر يهودي الأصل ؟
تم اكتشاف وثيقة سريه تثبت بالتبعية لها ان (هتلر) ربع يهودي و تشير عوامل عديدة تبدو في ظاهرها دالة على مصداقيتها.
الحرب العالمية الاولي
تطوع كجندي و ألتحق بفوج بافاري ثم جنديا نظاميا و بعد ذلك عسكري مراسلة و أصيب مرتين, الأولى بجرح من شظية قنبلة و الثانية تعرض لغاز خردل و أصيب بعمى مؤقت.
بالطبع لم تنتهِ المواقف و الحقائق في حياة هتلر القائد الأشهر في تاريخ ألمانيا, لكن بين يدك الان ابرز المقتطفات الشائكه حول كينونة هتلر

عمرو أشرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق