تنويه:
ليس هذا ملخص لكتاب ولكنه أشبه بمقال أو ملخص للفرق
الإسلامية المعاصرة، اعتمدت فيه بصورة أساسية على كتاب
تاريخ المذاهب الإسلامية إلى جانب مراجع أخرى.
تاريخ المذاهب الإسلامية
في كتابه تاريخ المذاهب
الإسلامية (حوالي 700 صفحة من القطع المتوسط) قسم الشيخ محمد أبو زهرة (1974)
المذاهب الإسلامية إلى مذاهب سياسية ومذاهب اعتقادية ومذاهب فقهية، وقد بين أسباب
هذا الاختلاف ومن هذه الأسباب أن الاختلاف سنة كونية، وبين أن اختلاف المذاهب
السياسية يرجع في الأساس إلى الاختلاف حول مسألة الإمامة، وبين رأي المذاهب
المختلفة في هذه المسألة كما بين رأي الجمهور، واتفق مع رأي الجمهور في نقاط
واختلف معه في أخرى، وهذا الاختلاف السياسي أثر بدوره على الاختلاف في المذاهب
العقدية والفقهية، لكن من الواضح أن الفِرق داخل هذه المذاهب تتفرع إلى فرق أخرى،
كما تتلاقى هذه الفرق مع بعضها البعض فيما يشبه نقاط تلاقي بين خطوط رأسية وأفقية،
فنجد على سبيل المثال أن الإثني عشرية (الإمامية) وهو مذهب سياسي، يتبع أصحابه
الفقه الجعفري، كما يتبع أصحاب مذهب أهل السنة الفقه الشافعي أو الحنفي أو المالكي
أو الحنبلي أو غيرهم ويعتقدون بالمذهب الأشعري أو الماتريدي ، وهكذا تتداخل
المذاهب السياسية مع المذاهب العقدية والفقهية.
وقد اختلف العلماء في تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "افترقت اليهود على إحدى وسبعين
فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين
فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا
عليه وأصحابي" وبناءً على
هذا الحديث ذهب كثير من العلماء إلى عد أصحاب هذه الفرق في كثير من الكتب ولكن
أشهر هذه الفرق في العصر الحالي هي:
أهل
السنة
وهم أكبر فرقة إسلامية وينتشرون في جميع أنحاء العالم حيث يقترب عددهم
من المليار ونصف المليار مسلم، يعتقد معظمهم المذهب الأشعري والماتريدي كمذاهب
عقدية أصلية تختلط أحيانا بأفكار عقدية من بعض الفرق العقدية الأخري، وفي الفقه
يتخذون المذاهب الأربعة المشهورة للشافعي ومالك وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة النعمان،
كما يوجد بين أهل السنة من يتخذ المذهب الظاهري لصاحبه ابن حزم.
ويرى كثير من العلماء أن المالكية والشافعية أشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري
من ذرية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، والحنفية ماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي
وهما إماما أهل السنة والجماعة، ويرى ابن عابدين الحنفي أن أهل السنة هم الأشاعرة
والماتريدية.
ويجمل العلماء عقيدة الأشعرية
(والمقصود عقيدة أهل السنة والجماعة) بأنهم يرون أن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك
له، ليس بجسم، ولا جوهر، ليس كمثله شىء وهو السميع البصير، قديم لا بداية له، دائم،
لا يعجزه شىء، ولا تحيط به الجهات، كان قبل أن كون المكان بلا مكان، لا يقال متى كـان
ولا أين كان ولا كـيف، لا يتقيد بالزمان ولا يتخصص بالمكان، تعالى عن الحدود والغايات
والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات، وأنه سبحانه منزه
عن الجلوس والمماسة والاستقرار، والتمكن والحلول والانتقال، لا تبلغه الأوهام ولا تدركـه
الأفهام مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك، حي، عليم، قادر، سميع بصير، متكلم وكلامه
قديم كسائر صفاته لأنه سبحانه مباين لجميع المخلوقات في الذات والصفات والأفعال. ولا
يجوز وصف الله بمعنى من معاني البشر .
الشيعة الاثني عشرية
(يسمون أيضاً الإمامية/الجعفرية/الرافضة)
هم ثاني أكبر فرقة إسلامية بعد السنة، حيث يمثلون من 10% إلى 12% من
المسلمين ويصل عددهم إلى حوالي 200 مليون شيعي، حتى أنه إذا ذكر اسم الشيعة فقط
فيكون المقصود الاثني عشرية على الرغم من وجود طوائف عديدة من الشيعة مثل الزيدية
والإسماعيلية.
والإثنى عشرية يعتقدون في إمامة اثنىى عشر إماماً بعد النبي، أولهم
علي بن أبي طالب (رضي الله عنه وآخرهم محمد المهدي بن الحسن العسكري، وقد غاب محمد
المهدي الغيبة الصغرى وفي أثناءها كان له نواب يتواصلون معه - حسب اعتقادهم- ثم الغيبة الكبرى حتى نهاية الزمان ثم يعود (كما
يعتقدون أيضاً) ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً (ملحوظة: يعتقد
جمهور أهل السنة أيضا بظهور المهدي آخر الزمان، ولكن هناك اختلافات كثيرة بين
عقيدة أهل السنة وبين عقيدة الشيعة في المهدي)
وأصول الشيعة الإثنى عشرية كما شرحها الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء
المتوفى عام 1945 وهو أحد المراجع الشيعية الكبرى للشيعة في عصره، هي التوحيد
والنبوة والميعاد والإمامة ويقول الشيخ آال كاشف الغطاء أن من آمن بالتوحيد
والنبوة وبالميعاد فهو مؤمن بالمعنى العام ومن آمن مع ذلك بالإمامة فهم مؤمن
بالمعنى الخاص، فهم الخواص على هذا الفهم وباقي المسلمون هم العوام.
والشيعة الإثنى عشرية يمثلون حوالي 90% من سكان إيران، كما أنهم
يمثلون النسبة الأكبر في البحرين والعراق وسوريا ولبنان، كما يمثلون حوالي 10 إلى
12% من المملكة العربية السعودية، وهم يعانون هناك من بعض المشكلات الطائفية، ففي
الشهرين الماضيين مثلا وقع أكثر من ثلاثة تفجيرات ضد مساجد شيعية سقط فيها كثير من
القتلى والمصابين، وقد استنكر الأزهر الشريف هذه الهجمات بشده كما وصفها
بالإرهابية، وتبذل السعودية كثيراً من الجهد لعدم تكرار هذا في المستقبل، ولكن يقول
الشيعة الإثنى عشرية أنهم يعاملون كمواطنين درجة ثانية في السعودية. وللشيعة تواجد
كبير في الهند وباكستان وفي الكويت وبعض دوال الخليج ،إلا أن تواجدهم قليل جدا في
مصر وفي دول شمال أفريقيا.
كما يوجد هناك توتر في العلاقات السياسية بين إيران ودول الخليج بسبب
الخليج العربي الذي تطلق عليه إيران الخليج الفارسي وتريد أن تجعله تحت سيطرتها، وبسبب
أن إيران تحاول جاهدة نشر المذهب الشيعي بين السنة بوسائل مختلفة (تنكر إيران
باستمرار هذا الأمر). وفي الأسبوع الماضي قامت حكومة إيران بغلق أحد المساجد
السنية وهو ما وصفه الإعلام بالمسجد السني الوحيد في طهران.
وعلماء السنة ليس لهم رأي واحد حول الشيعة الإثني عشرية؛ فمن العلماء
من يرى أنهم مسلمون مثل الشيخ شلتوت الذي أصدر فتوى بجواز التعبد على المذهب
الجعفري والشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد أبو زهرة وقد عمل هؤلاء على التقريب بين
الشيعة والسنة، وإن كانوا قد وصفوا بعض معتقداتهم بالمغالية والضالة إلا أنهم لم
يكفروهم بسبب هذه المعتقدات، وفي العصر الحالي يؤيد هذا الرأي كثير من علماء
الأزهر، ولكن توجد طائفة أخرى تخرجهم من ربقة الإسلام وتصفهم بأنهم أضل من اليهود
والنصارى أو بأنهم أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى مثل محب الدين الخطيب الذي
كان رئيس تحرير مجلة الازهر في الستينيات والسبعينيات، والدكتور محمود ناصر
القفاري وهو سعودي الجنسية والباكستاني إحسان إلهي ظهير والدكتور علي السالوس وهو
أزهري يعمل في قطر حتى الآن (جدير بالذكر أن هذا الرأي يمثل غالبا التيار السلفي)
الشيعة
الزيدية
وهم أتباع زيد بن علي زين العابدين بن الحسين، والإمام زيد (122هـ) هو
أخو الإمام محمد الباقر وعم الإمام جعفر الصادق وله كتاب المجموع في الحديث وكتاب
المجموع في الفقه.
وتوصف الزيدية دائماً بأنها أكثر فرق الشيعة اعتدالاً وأنها الأقرب
لمذهب أهل السنة، وذلك لأنه من ضمن عقيدتها جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل،
وبهذا يقرون بصحة خلافة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله
عنهم جميعاً، ويختلفون بذلك اختلافاً جذرياً عن الشيعة الاثنى عشرية الذين لا
يقرون بصحة إمامة هؤلاء.
والزيدية يميلون في العقيدة إلى المعتزلة ويرجع ذلك إلى علاقة الصداقة
بين الإمام زيد بن علي وواصل بن عطاء إمام المعتزلة، أما الفقه فلهم فقههم الخاص
بالإمام زيد بن علي زين العابدين وهو أقرب إلى الفقه الشافعي.
يتواجد الزيدية بصفة أساسية في اليمن ويعتبر الإمام الهادي إلى الحق
يحيى بن الحسين حفيد (إبراهيم الرسي) هو مؤسس المذهب الزيدي وقد حكم هو وأسرته
اليمن بداية من عام 250 هـ حتي عام 1382 هـ /1962 م.
ومما تتميز به الزيدية أيضاً عن الإثنى عشرية أنهم يرفضون التصوف
ويرفضون زواج المتعة ولا يوجد عندهم مهدي منتظر.
ومن الجدير بالذكر أن كثيراً من الشيعة الزيدية بدأ مؤخراً الميل الى
الإثنى عشرية وذلك بفضل الآلة الإعلامية الإيرانية والأموال الإيرانية أو ما يسمى
بالمد الشيعي الإيراني.
الشيعة
الإسماعلية
هي ثاني أكبر فرق الشيعة بعد الإثنى عشرية وهم يشتركون معهم في مفهوم
الإمامة، إلا أن الاختلاف بينهم يكمن فيمن يكون الإمام بعد وفاة الإمام جعفر
الصادق، فيعتقد الإسماعيلية أن الإمامة لإسماعيل المبارك بينما يعتقد الإثنى عشرية
أن الإمامة لموسى الكاظم، وذلك لموت إسماعيل في حياة أبيه.
والاسماعيلية يعتنقون المذهب الباطني، ولذلك يسمون بالباطنية أيضاً،
ومنهم إخوان الصفا أصحاب رسائل إخوان الصفا الفلسفية الشهيرة، والإسماعيلية
يعتقدون أن لكل شئ ظاهراً وباطناً، والقرآن الكريم له معنى ظاهر ومعنى باطن، ويعتقد الاسماعيلية أن لكل رقم دليل وللرقم
سبعة مكانة خاصة عندهم.
ويعتقدون أن الأمام لديه فيض إلهي من المعرفة يجعله فوق الناس قدراً، كما لا يلزم
أم يكون الإمام ظاهراً معروفا بل يصح أن يكون خفيا مستورا ولذلك اشتهروا بالأئمة
المستورين أو المكتومين، ومع ذلك تجب طاعة الإمام المستور، والإمام عندهم ليس
مسؤلاً أمام أحد من الناس ولا يجوز لأحد أن يخطُئه مهما يأتي من أفعال وكل ما
يفعله من خير أو شر يعتبرونه خيراً في نظرهم.
ويعيش الإسماعيلية الآن في الهند وباكستان وسوريا كما ينتشرون في كثير
من الدول الأوروبية
ومنهم الفاطميون الذين حكموا شمال إفريقيا ومصر لفترات طويلة، وهم
الذين أسسوا الأزهر لنشر مذهبهم حتى أغلقه صلاح الدين الأيوبي ثم أعاد فتحه الظاهر
بيبرس ولكن لتعليم المذهب السني، كما تبرع أحد قادتهم (اغا خان الرابع- كريم شاة
الحسيني) مؤخرا بإنشاء حديقة الأزهر بوسط القاهرة إحياءً لذكرى أجداده .
ومن أشهر حكامهم الحاكم بأمر الله والمعز لدين الله الذين اعتقدوا
تجلي الذات الإلهية فيهم حتى قال الشاعر:
ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ فاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّارُ.
و كأنّما أنتَ النبيُّ محمّدٌ وكأنّما أنصاركَ الأنصارُ
أنتَ الذي كانتْ تُبشِّرنَا بهِ في كُتْبِها الأحبارُ والأخبارُ
والمستنصر بالله الذي وقعت في
عهده الشدة المستنصرية وهي تعتبر أكبر مجاعة مرت بها مصر بعد الفتح الإسلامي.
العلويين/النصيريين
هي فرقة منبثقة في الإساس من الإثني عشرية، ولكن ينكر الإثني عشرية
انتسابهم إليهم بل وينكرون انتسابهم إلى الإسلام أصلاً وينسبونهم إلى الشيعة
الغلاة، وهم يتميزون بتعاليمهم الباطنية ويتشابهون في هذا مع الإسماعيلية.
والعلويون حوالي مليون ونصف وهو ما يقرب من 12% من سكان سوريا يتركزون
في جبل العلويين، كما توجد بعض التجمعات العلوية لا تتجاوز بضعة آلاف في تركيا
ولبنان والأردن.
وهم يعتقدون أن آل البيت أوتوا الحكمة والمعرفة المطلقة، ويعتقدون أن
علياً لم يمت ،وأنه إله أو قريب من الإله ويعتقدون أن علم الباطن عند الأئمة فقط،
ويرى الشيخ أبو زهره أنه اجتمعت عندهم كل الأفكار المغالية لدى الفرق الأخرى.
والملاحظ أنه قبل القرن العشرين كانوا يسمون بالنصيرية فقط وهو نسبة
إلى محمد بن نصير نائب الإمام محمد المهدي بن الحسن العسكري في فترة الغيبة الصغرى
حسب اعتقادهم.
وتعتبر نقطة التحول الرئيسية للعلويين في القرن العشرين هي فترة
الانتداب الفرنسي، حيث أسسوا لهم منطقة حكم ذاتي (1920) وهي ما تحولت فيما بعد إلى
دولة العلويين.
ومن أشهر العلويين في العصر الحديث الرئيسين حافظ وابنه بشار الأسد، والصراعات
السورية في الفترة الأخيرة يعتبر العلويين سبباً رئيسياً فيها، مع أن رجال الدين
لديهم لا يصرحون بشئ في هذا الصراع وهناك أصوات من بينهم تدعوا إلى التخلي عن بشار
الأسد ولم شمل الصف السوري مرة أخرى.
الاباضية
(حوالي 2.8 مليون)
أتباع عبد الله بن إباض التميمي وينسبهم أصحاب المذاهب الأخرى إلى
الخوارج ويصفونهم بأنهم أكثر الخوارج اعتدالاً، بينما هم أنفسهم ينفون تبعيتهم للخوارج.
ويعتقدون أن مخالفيهم من المسلمين ليسوا مشركين ولا مؤمنين ويسمونهم كفار
نعمة لا كفار في الاعتقاد، لأنهم لم يكفروا بالله ولكنهم قصروا في جانب الله عز
وجل، ويعتبرون دماء مخالفيهم حرام ودارهم دار توحيد وإسلام، إلا معسكر السلطان، ولكنهم
لا يعلنون ذلك ويجوز عندهم شهادة المخالفين ومناكحتهم والتوارث بينهم.
وهم أكثريه في سلطنة عمان، حيث تقول بعض الإحصائيات أنهم يمثلون 80%
من العمانيين كما أنهم يمثلون الأكثرية في وادي ميزاب ومدينة غرداية في الجزائر،
ولديهم مشاكل كثيرة مع الحكومة الجزائرية التي تعتبرهم أقلية غير معترف بها، كما
يوجدون في ليبيا وتونس وبعض مدن شمال أفريقيا. وقد صفهم الاستاذ الدكتور حسن
الشافعي مستشار شيخ الأزهر الأسبق بالاعتدال، وبأن لهم فقه معتدل وأنهم يميلون إلى
السلام كما وصفهم الشيخ محمد أبو زهرة بالاعتدال كذلك. وأشهر كتبهم هو مسند الربيع
ابن حبيب، فهم يعتبرون مسند الربيع بمثابة صحيح البخاري عند السنة.
ومن
المذاهب الحديثة:-
البهائية
ويعتبر منشئه الاثنى عشرية،
ويعتبره جل علماء المسلمين مذهب غير إسلامي، ومُنشئ هذا المذهب إيراني ولد في عام
1820 م ، وقد كان في البدء إثنى عشري وجمع بين مذهبه وبين آراء منحرفه في المذهب
الإسماعيلي، وفكرة الحلول التي بدأ بها السبئيون، ومن الأمور الاعتقادية التى دعا
إليها أنه الممثل الحقيقي لكل الأنبياء السابقين وأنه تجتمع فيه كل الرسالات
السماوية، ويعتقد بحلول الله فيه بالفعل وعدم اعتباره الرسالة المحمدية آخر
الرسالات، كما جعل المرأة في مرتبة الرجل في الميراث.
القاديانية
يصف المستشرق الألماني صاحب الأصول المجرية "جولدتسيهر" بأن أهم عنصر في القاديانية هو التوفيق والتلفيق
بين الديانتين الهندوسية والإسلام. ومؤسس المذهب هو ميرزا غلام أحمد القادياني
(توفي 1908م) نسبة إلى بلدة قاديان بإقليم البنجاب بالهند، وأتباعه يعيشون في جميع
البلدان التي بها مهاجرون من شبه القارة الهندية، ولهم نشاط كبير في بريطانيا، وقد
زعم مؤسس المذهب أنه اكتشف قبر المسيح في الهند بعد أن فر من اليهود فلم يصلبوه،
ويدعي أنه باكتشافه لهذا القبر قد حلت فيه روح المسيح وقوته وأنه المهدي المنتظر،
لكنه لم يكتف أن يكون المهدي، فادعي أن اللاهوت حل في جسده، وادعى أن كسوف الشمس
الذي حدث في عام 1894 قد حدث على يديه، كما ادعى أنه رسول من عند الله وهذا لا
يتنافى من وجهة نظره أن محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين لأنه يفسر معنى
خاتم النبيين بأن كل رسول يجئ من بعده يكون بخاتمه وإقراره.
وقد اعتبر أن الجهاد قد انتهى ولا داعي إليه بعد أن زالت الفتنة في
الدين.
أشهر
الكتب عن الفرق الإسلامية:
مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري
الملل والنحل لمحمد بن عبد الكريم الشهرستاني
الفصل في الملل والنحل لابن حزم
الفرق بين الفرق أبو منصور البغدادي
تاريخ المذاهب الاسلامية لمحمد أبو زهرة
موسوعة الفرق الإسلامية، مجموعة من العلماء، المجلس الأعلى للشئون
الأسلامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق