مصطفى عصام يكتب:
ملخص كتاب اللاهوت العربي ليوسف زيدان
يعد هذا الكتاب من أفضل الكتب التي قرأتها على الإطلاق، ويعد أيضا من الكتب التي أحدثت ضجة لدى المسلمين واليهود والمسيحيين على السواء. والكتاب من تأليف المفكر والفيلسوف المصري" يوسف زيدان"، وفيه يقوم الكاتب بشرح الأحداث التي مرت بها الثلاث ديانات، ويحاول كذلك الرد على بعض الشبهات والعنف الذي انتهجه بعض تابعي الديانات الثلاثة ضد الأراء الأخرى، ومحاولتهم جاهدين إخفاء بعض الآراء المعادية لهم، وربما بعض الحقائق في الغالب، وهذا ما نعرفه في اللاهوت العربي وهو ما يعرف بالإلهيات أو العلم الإلهي أو الثيولوجيا مستخدما إياه الكاتب في التقريب بين اليهودية والمسيحية والإسلام، ومعتقدا أن الثلاث ديانات يربطهم نسيج واحد، ناهيك عن المستحدثات الدخيلة عليهم على مر التاريخ، سواء فيما يتعلق بالفرضيات الأساسية أو المنهجية أو تطوير المصطلحات، وكيف يتعامل معها مفكروا كل دين، وفهم ارتباط الدين بالسياسة والعنف اللذان لم يخلو منهما التاريخ اليهودي أو المسيحي أو الإسلامي ومن هنا تأتي الأحداث.
التلخيص : يبدأ الدكتور يوسف زيدان متحدثا عن نصوص التوراة وكيف تعامل معها المشرعون اليهود والربييون سواءً فيما يتعلق بالذات الإلهية في ظهوره في صفات متناقضة من الحزن والقوة والضعف والشجاعة، أو باعتبارأنفسهم شعب الله المختار، والإبتزالات التي وصل إليها اليهود، كادعاء الكثير منهم النبوة والحكم على الأنبياء بالقتل واتهامهم بالزنا والكذب، ناهيك عن الحروب التي قادوها باسم الإله.
بعد ذلك ينتقل الكاتب إلى نشأة المسيحية وظهور المسيح عيسى عليه السلام بالنبوة، وعداء اليهود له، ومحاولة قتله حتى قاموا بصلبه، ثم تأتي مسأله التثليث وإشراك المسيح مع الله في الألوهية، بل ادعاء الألوهية نفسها في المسيح، وهنا ينتقل من فكرة الثيولوجيا إلى الكريستولوجيا، واختلاف المسيحيين حول ماهيه المسيح هل هو بشر، أم هو الله بذاته، نزل إلى الأرض حينا ثم صعد إلى السماء ؟! وحرق جميع الأناجيل لتبقى في أربع أناجيل فقط معروفة لدى الجميع: (متى، لوقا، يوحنا، مرقص) ، وتعارض النصوص بين ألوهية المسيح وبين بشريته، ومن هنا تأتي الأسئلة والإجابات على مر التاريخ؛ فالإنتقال من ألوهية المسيح إلى التشكيك في ألوهيته عبر أناجيل وأقوال قساوسة على مر التاريخ قوبلت آرائهم بالعداوة، بل ربما بالقتل مثل: الأسقف بولس السمياطي، ولقيانوس، وأريوس صاحب القول بأن "الإبن مخلوق، خلقه الله ولا يشبه الله في الجوهر"، بل إن أريوس معروف لدى المسيحيين بالشيطان الأعظم بسبب أفكاره وآرائه. فبين الصراع بين الفرق الأبيونية والألفيون والكاثوليك بسبب تعارضهم مع فكرة ألوهية المسيح يظهر لنا كيفية القمع والقتل التي مورست ضد الآراء الأخرى . وكيف تأثرت المسيحية بالديانة المصرية القديمة في مسألة التثليث، ثم يذهب بنا الكاتب إلى التصورات القرآنية، وكيف تعاملت مع ماورد في التوراة والإنجيل، خصوصا فيما يتعلق بالرد على ابتذالات اليهود نحو الأنبياء والافتراء عليهم، وفيما يتعلق بالذات الإلهية، وماهية المسيح والقضاء على فكرة الناسوت، وحقيقة السيدة مريم العذراء، ومسألة البشارة.
ثم يقيم القرآن تصوراته من أول التنبؤ بهزيمة الفرس، ونصر الروم مرورًا بسياسة الرسول تجاه النصارى والتصالح معهم . ثم يستطرد حديثه عن تعامل بعض الجماعات الإسلامية مع بعض النصوص القرآنية خصوصا بعد الفتوحات الإسلامية، سواء أكان من الأشاعرة أو المعتزلة وتعاملهم مع الصفات الإلهية، وبداية عصر القمع ضد من نادوا بالقدرية " الإنسان مخير في أفعاله وأقواله، وأنه سيحاسب علي كل مايفعله"، بل وقتل كل من نادي بالحرية، بل إن بعض السلفية نسبوا أحاديث للنبي محمد في حديثه عن هؤلاء وكيفية التعامل معهم مثل: غيلان الدمشقي ومعبد الجهني، وهو ماينافي العقل والقيم التي ينادي بها الإسلام.
تعامل بعضهم مع بعض الآيات في صفات الله وتأويلهم الصفات والآيات التي تتعارض في ظاهرها مع جوهر الألوهية والصراع حول مسألة خلق القرآن أو أزليته!!
. وقتال كل من نادي بخلق القرآن إلى تجنب الحديث عن الإبادة الإلهية. وبهذا يجمع الكاتب كل ما مر على الديانات الثلاث من أحداث وتطور المصطلحات وكيف تعاملت معها كل ديانة سواء فيما يتعلق بالعنف والقمع أو الرد بالادلة.
انا اعيش في المانيا ويصعب علي ان اجد كتاب الفيلسوف زيدان هذا اللاهوت هل تستطيع حضرتك مساعدتي بالحصول ولو على رابط اقرء من خلاله هذا الكتاب ولكم جزيل الشكر والاحترام '
ردحذفارجو ان تساعدني في الحصول على كتاب البروفسور زيدان انا اعيش في المانيا ويصعب الحصول على كتب عربية ،لذلك اتمنى ان ترسل لي رابط الكتاب او اي وسيلة اخرى تمكنني من قراءت الكتاب ولكم جزيل الاءمتنان والشكر
ردحذف