كم كنت مدافعا وداعما للنظام الإيراني ضد موجات الحصار الإقتصادي المتكررة، وضد الهجمات الإعلامية المعادية في ظل نظام وسياسة الحقبة المباركية، وكم كنت متمنيا لمصر أن تصبح قوة للممانعة مثل إيران، وكم كنت أود بل أرجوا ان يتم التكامل بين مصر وبين إيران في كل المجالات في مواجهة التحرشات الأمريكية والإسرائيلية ..... واليوم.... وبعد أن حدث ما حدث في طهران من دكتاتورية وغشومية ووقاحة فلم أعد أريد تلك الشراكة ولم أعد أريد ذلك التكامل وندمت على الدعم وندمت على الدفاع... وكأنها القشة التى قصمت ظهر البعير.. فنظام يقف مع الجلاد ضد الضحية في سوريا ثم يقف مع المتلككين في البحرين لهو نظام أقل ما يوصف به أنه نظام غير مأسوف عليه....
هل يعقل أن تصل هذه الديكتاتورية الحقيرة في تحريف كلمة الرئيس مرسى من خلال الترجمة إلى هذا الحد؟! ألا يعرف اولئك الملالي والآيات أننا أصبحنا في زمن السماوات المفتوحة والإنترنت فائق السرعة والفيس بوك وتويتر؟!!
تبا للنموذج الإيراني هكذا قالت لي فتاة إيرانية كنت قد تعرفت عليها منذ أكثر من خمسة أعوام من خلال برنامج المحادثة عن بعد " الشات" ولما أعربت لها عن إعجابي بالنموذج الإيراني وبأحمدي نجاد في ولايته الأولى قالت لي " تبا للنموذج الإيراني" ثم قالت إن حرية التعبير وحرية الإنتقال من بلد لبلد دون أن ينظر إليك أنك إرهابي هي أعظم حرية في الوجود!!! واليوم فقط فهمت ما قالت...
فتبا للنموذج الإيراني ... ولكن هل سنصبح يوما مثله؟!!!
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق