السبت، سبتمبر 15، 2012

حيدر حيدر


·       المشهد الأول

كنت حديث عهد بالدراسة الجامعية حيث انتفض الطلاب في المدنية الجامعية ضد رواية "وليمة لأعشاب البحر" للكاتب السوري " حيدر حيدر" ساعتها خرج الطلاب عن بكرة أبيهم وخرجت معهم لا أدري ما هي الوليمة ولا ما هي أعشاب البحر ولم أعرف حتى من هو حيدر حيدر... وأخذتني الحماسة فجو المظاهرات لا يمكن وصفه ثم صحت بأعلى صوتي " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" في البداية كنت أردد خطأ حيث استبدلت كلمة خيبر بكلمة حيدر، فنبهني أحد الزملاء بأن الصحيح هو خيبر خيبر، نسبة إلى غزوة خيبر التي انتصر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم على يهود خيبر. وواصلنا الهتافات حتى صرنا نهتف " الإسلام قاااادم ...قاااادم" فسألني أحدهم في عفوية من هو إسلام هذا ، وظن صاحبي إن شخصية تدعى إسلام ستأتي لتفض المظاهرة !!!

حينها قتل منا واحد وجرح أكثر من 90 آخرين بطلقات مطاطية -لا وقت الآن لتفصيلها- وحدثت حالات اختناق كثيرة، ثم حرقت مدينتنا الجامعية جراء القصف المتوالي للقنابل الغاز المسيل للدموع ثم حرمنا الوجبات الغذائية لمدة أسبوع.

على الجانب الآخر نفذت جميع نسخ الرواية من الأسواق وازداد رصيد حيدر حيدر البنكي، وظل كثيرون منا بعاهات مستديمة..

·       المشهد الثاني

ذهب بوش في زيارته الأخيرة للعراق فرماه " الزيدي" بحذائه على مرمى ومسمع من كل العالم، فماذا حدث من الشعب الأمريكي ردا على تلك الإهانة؟ هل انتفض الناس في الإثنين والخمسين ولاية أمريكية والتي يزيد عدد سكانها على عدد سكان جميع الدول العربية ؟!! لم نسمع شئيا!

·       المشهد الثالث

قتل في هذا الأسبوع السفير الأمريكي في ليبيا " وما أدراك ما السفير الأمريكي" فماذا كان من رد فعل للشعب الأمريكي ! هل خرج في مظاهرات؟ هل اعتدى على السفارة الليبية؟ هل حرق علم ليبيا؟ هل هل هل !!

 

·       المشهد الرابع

قال تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

ألا يفهم من الآية الكريمة أن رد الفعل يجب أن يكون مساويا للفعل ولا يزيد عليه! أرجو التدبر والتعقل!

بأبي وأمي يا رسول الله... ولكن بالعقل

محمد شحاتة

   

 

هناك تعليق واحد:

  1. الرسول عندما رمي عليه امعاء البعير و هو ساجد عند حجر الكعبه .,.. ماذا فعل
    و عندما هزه الاعرابي و امسكه من قميصه و قال له اعطني من مال الله فانه ليس مالك ولا مال ابيك ,,, ماذا فعل
    و السؤال الذي يطرح نفسه
    هل لو كان الرسول بيننا الان ...لقال للناس اقفذو فوق اسوار السفارات و اقتلو الابريائ و احرقو الاعلام

    ردحذف