ما أصعبها هذه الديمقراطية وما أكثر إجراءاتها
، فلجان رئيسية ثم لجان منبثقة ولجان منبثقة من اللجان المنبثقة ومعادلات وموائمات
وموازنات ثم تعديلات وفي النهاية يكون التصويت.
قمنا اليوم بعمل محاكاة للبرلمان الألماني
والإجراءات والخطوات التى يتبعها النواب إذا ما أرادو سن قانون ما. قسمنا
المشرفون إلى أربعة مجموعات كل مجموعة تمثل حزبا " حزب الحكومة المتحالف مع
حزب آخر، ثم حزب معارض ذو نسبة كبيرة من عدد النواب و حزب رابع ليس له تمثيل كبير
في البرلمان" هذا الحزب المحدود العدد من النواب أراد أن يسن قانونا يسمح
للمجتمع الألماني بأن يقرر مصيرة باستفتاء عام في حالة تجاهل البرلمان ومرور أكثر
من ثمانية أشهر على مطالبة المواطنين بهذا القانون. وقد وضع الحزب شروطا لهذا
الأمر منها على سبيل المثال أن يحمل الطلب توقيعات أكثر من 400 ألف مواطن. وفي
حالة تصويت 20% من الناخبين سوف يصدر القانون.
قمت مع خمسة من زملائي بتمثيل دور النواب في الحزب الذي يريد سن هذا القانون
وعلينا أن نقوم بإقناع حزب الحكومة أو الحزب المعارض أو كلاهما بهذا القانون.
في البداية اخترنا رئيسا للبرلمان وبعد ذلك
أمر رئيس البرلمان بتشكيل لجان من الأحزاب المختلفة لمناقشة هذا القانون المقترح،
وبعد ذلك اختارت كل لجنة رئيسا لها ونائبان ثم بعد ذلك بدأنا نتفاوض مع الأحزاب
الأخرى في محاولات مستميته لإقناعهم ثم بعد ذلك مناقشة كل مادة على حدى ومن ثم
التصويت عليها، ثم الاجتماع مرة أخيرة لمناقشة القانون في جلسة عامة ثم التصويت
عليه....
تذكرت البرلمان الأول بعد الثورة الذي تم حله
من قبل المجلس العسكري بكلمة دكتاتورية بحتة نسفت مجهودات لم أكن ولا كثيرين مثلي
يعرفون أنها تبذل في تلك اللجان.. رحمك الله يا برلمان
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق