الثلاثاء، أكتوبر 31، 2017

على شاهين يكتب: ملخص كتاب (الكتب الأربعة المقدسة)


التعريف بالكتب : هي التراث المقدس للمذهب الصيني المعروف بـالكونفوشية. وضِعَت في أوقات مختلفة بداية من عصر الربيع والخريف ( 770 - 476 ق.م) حتى تم جمعها في شكلها الحالي فى عصر أسرة سونج (960- 1279م). واشتملت على قواعد السلوك والمعاملات. وهي الأكثر عمقاً فى الثقافة الصينية، بل وقد أثرت على الفكر الأوروبي في القرن 17م. وقد قام الاستاذ محسن فرجاني بترجمتها عن الصينية مباشرة فيما لايقل عن 550 صفحة.
الناشر : المركز القومي للترجمة.
 يضم الكتاب الأول محاورات كونفشيوس مع تلاميذه، والأخير هو واحد من أكثر الفلاسفة تأثيراً فى الصين بل وفي أغلب القارة الأسيوية. ولد عام (551 ق م ) في مدينة ( لوو ) إحدى المُقاطعات في شمال الصين،عمل موظفاً في الحكومة، ثم اعتزل العمل الحكومي، وبعدها أمضى ستة عشر عاماً من عمره يعظ الناس متنقلاً من مدينة إلى أخرى. وقد ألتف حوله عدد كبير من الناس، و لما بلغ الخمسين من عمره عاد إلى العمل في الحكومة. و لكن استطاع بعض الحاقدين عليه أن يطردوه من الحكومة، فترك لهم البلاد كلها. وأمضى بعد ذلك ثلاثة عشر عاماً مبشراً متجولاً. ثم عاد ليقيم في بلدته الخمس سنوات الأخيرة من عمره، وتوفى سنة 479ق.م.
قبل الدخول فى تلخيص الكتاب الأول لابد من الإشارة إلى نقاط هامة:
(1) نلاحظ فى الكتب غياب تام للميتافزيقيا ( الجنة ، النار ، الله ، مابعد الموت إلخ إلخ). ولا يوجد أي ارتباط بين تطبيق الأخلاق التى نادى بها كونفوشيوس وبين العوالم الميتافزيقيا (دخول الجنة مثلاً). فالواقع المزدهر والدولة القوية لاتقوم إلا بتطبيق القيم الأخلاقية، والابتعاد عن تلك المنظومة لن يكون له عقاب فى عالم آخر، بل سيؤدى لتدهور المجتمع. وكلمة " السماء " و " الآلهة " غالباً ما يُشيران إلى القانون الطبيعي الساري على كل الموجودات ( قانون السماء). أم الآلهة فيُنظر لها بإعتبارها " الروح" التي تكمن فى الشئ / الشخص. ماخلا ذلك، فلن تجد فى الفكر الصيني أي رؤى لاهوتية، أو تأمل فيما وراء الحياة. ويتضح هذا الأمر بشكل واضح فى مقولة كونفوشيوس الحاسمة : نحن حتى الأن لم نعرف شئ عن الحياة فمابالك بالموت! ونصادف فى كل صفحةـ تقريباً ـ من الكتب الأربعة ، العديد من الأمثلة التي يضربها كونفشيوس وتلاميذه، من سير وتراجم الحكام الذين طبقوا أو ابتعدوا عن المنظومة الأخلاقية ، وكيف آل حكمُهم ومن أي أبواب التاريخ دخلوا.
(2) يجب التنبيه على أن كونفوشيوس لم يبتدع تلك المنظومة الأخلاقية (الشجاعة، حب الخير ، الصدق ، إلخ إلخ) بل هي كانت قائمة قبله بزمن طويل، كانت تُسمى ب" مدرسة الروجيا" أي الكلاسيكية، يُحسب لكونفوشيوس أنه قام بتأصيلها وحفظها ، كما حافظ على الكثير من كتب التراث الصيني ، وتصويبه للعديد منها ؛ ككتاب الأغاني وكتاب التاريخ وكتاب التغيرات. كما أنه أنه دعى لإتاحة التعليم لجميع فئات المجتمع ونادى بأن يكون الأخير كالماء والهواء.
(3) لم يكن كونفوشيوس ينادى بسيادة الأخلاق والمبادئ الأنسانية فقط ، بل كان يؤمن بأن المراسيم الحكومية و طقوس الرسمية ( الإتيكيت) والعادات الخاصة بالمجتمع، هي جزء لاينفصل من منظومة الأخلاق. فمثلاً : على الإنسان أن يراعي تقاليد المجتمع فلو مات أبوه ـ مثلاً ـ وجب عليه أن يقيم الحداد 3 سنوات لايعمل الأبن فيهم! و أن يُقدس روح الأموات واجداده بل وعبادتهم في بعض الآحيان! وغيرها من العادات التي كانت كاشفة لعلاقات المجتمع الأقطاعي ( كتقديس الأمبراطور، وأن المملكة الصالحة هي التي تبدأ بحنان الأب ورعايته لأبناؤه ،ثم حنان العائلة على أفرادها، وهكذا حتى نصل للملك، ومن ثم تصبح المملكة عائلة كبيرة متراحمة، لا دولة لها مؤسستها ودستور حاكم)
(4) غياب تام لفكرة الثورة. فكونفشيوس لايتحدث عن الفعل الواجب أتخاذه تجاه الأمير أو الأمبراطور الفاسد. بل أكتفى في وصاياه ومحاوراته ، بكشف التداعيات الكارثية التي ستحدث للملكة إن كان الفساد يرتع فيها والملك ظالم. الأمر الذي يفسر لك سبب البُغض الشديد من الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونج من الكنفوشية ، والنظر لها كعقبة أمام الثورة الثقافية التى انتهجها. والهوس الشديد لتدمير وحرق التراث الكونفوشي.ـ بل والطاويّ أيضاً ـ المُعتق بالنظام الاقطاعي والطبقية.
أما أهم ما جاء فى العشرين باب من الكتاب الأول ( محاورات كونفشيوس مع تلاميذه):
(1) يقول كونفشيوس : القوانين والتشريعات قد تُجبر الناس على اجتناب الرذيلة، لكنها لاتبغضها في نفوسهم. الموعظة بمكارم الأخلاق ومحامد السلوك يوقد الخشية فى القلوب.
(2) إذا ماقابلت من يتظاهرون بمحاسن الأخلاق، ويبالغون في معسول الكلام فاحذر، فنادراً ماتعرف الفضائل طريق هؤلاء.
 (3) الرجل الفاضل أفعاله مقدمة لأقواله.
(4) لا أخشى أن يجهلني الناس ، بل كل ما أخشاه هو أن أجهلهم ، أن تخفى عني حقيقتهم.
(5) راقب تصرف واحد من الناس بما فيها من طيب وخبث ، ولاحظ الدوافع وراء تلك التصرفات، ثم راقب مدى رضا الفرد أو سخطه على مابدر منه، ولن تخفى عنك كوامن نفسه.
(6) راجع دوماً ماسبق لك تحصيله من علم، ينكشف لك فهم جديد، وتصبح جديراً بكرسى المعلم.
(7) بذل الوفاء والعرفان لمن لايستحق نوع من النفاق.
(8) رواية التاريخ لايُمكن أن تتكامل فصولها بغير شاهدين : توثيق صامت مرجعه سجل مكتوب ، وتوثيق صائب دليله شاهد عيان سليم العقل نقي الضمير.
(9) قراءة بدون تحليل وفهم هي إرباك للذهن بلاطائل ، والفكر المجرد بغير قراءة هو عين الهلاك
(10) إن أدركت الحقيقة ذات صباح ، فلن أخشى أن يأتيني الموت في المساء.
(11) الأعتدال هو تاج الفضائل ، والتوسط هو خير الأمور جميعاً.
(12) الطقوس الدينية إن بَطُلَ مغزاها باتت ركناً من العقيدة.
(13)  أساس الحكم فى الممالك يتمثل فى 3 مبادئ: أ - أحتياطي من غذاء وافر. ب - قوة جيوش ضاربة. ج - ثقة بين الحاكم والمحكوم. فإن دعت الضرورة لإغفل من حسابي أثنين ، فسأُبقي على الثقة بين الحاكم والمحكوم، لإن مسيرة الزمن علمتنا أن الموت قدر محتوم على الإنسان فى كل الأحوال ، شبع أم جاع؛ وإنما شر الهلاك ورأس البلاء فقدان الثقة بين الشعب وحكومته.
(14) الطبيعة البشرية مشتركة ومتشابهة من حيث الأصل ، ليس سوى العادات والتقاليد المختلفة هي التي شقت من جذورها أصولاً وفروعاً متباعدة.
(15) هفوات النفس دليل على طباع المرء ومزاجه ، فالأخطاء الصغيرة تكشف عن حقائق هائلة تختفي خلف جدران النفوس.
(16) من يجعل من منفعته الشخصية كل أمله في الحياة؛ يجلب على نفسه الحسرة والندم.
(17) لاحكم بغير معيار ولاتقدير إلا بتجربة.
(18) ربما تستطيع أن تكذب على الطيبين ، لكنك لاتستطيع أن تجعل منهم أضحوكة.
(19) من لم يكن دواؤه الصبر والمثابرة، أعجزه أتفه داء.
(20) الرجل الصالح لايكون صالحاً حقاً حتى يحبه كل الأخيار ويكرهه كل الفجار.
(21) من لم يحفظ شيء من الشعر خاصمته معاني الكلمات.
(22) كثرة النُصح تُفقد الهيبة.
(23) العاقل من سعى لفهم الآخرين بالمشاركة الفكرية الواعية دون انقياد أعمى.
(24) سُئل كونفشيوس عن حكمة تَهدى الإنسان على مدى الأيام فقال: أوصيك بالرحمة بمعناها الواسع.
(25) الطالب الذي يعجز عن أن يستدل بنفسه على 3 أضلاع المربع الباقية بعد أن تكون قد شرحت له ضلعاً واحداً منها؛ لن يكون جديراً بتعبك وجهدك.
(26) مسألتان تستحقان المزيد من البحث والترويّ ، رجل تحبه كل الناس ورجل تبغضه كل الناس.
(27) فكر في العواقب إذا غضبت.
(28) أساس الحُكم التواضع والكياسة والتأني.
(29) الناس أربع درجات : 1- مولود بالحكمة. 2 - لايبلغها إلا بالبحث والدراسة. 3 - يقع فى محنة فيجتهد في العلم فيبلُغ ذُرى المعرفة. 4 - هو من تعصف به المِحن فلا يزجره علم ولاتعظه موعظة، قد ختم على قلبه، فلايبلغن مثقال حكمة وهم أسفل درجة من الناس.
(30) لايُهان من تواضع ولايُستغنى عن الكريم، والمُخلص دائماً أهل للثقة، وصاحب العزم يسلك بالنجاح كل طريق، والعاقل الحليم يأمر فيُطاع.
الكتاب الثاني هو كتاب منشيوس :
 واحد من أهم أقطاب المدرسة الكونفوشية، ولد بعد وفاة كونفوشيوس بحوالي 100 عام. تتلمذ على يد حفيد كونفوشيوس ( زيس). كان يعتبر كونفوشيوس أعظم إنسان جاء على الأرض ، لهذا سار على دربه، حيث كان يجوب البلاد، ويسعى بين الحكام والملوك لتنفيذ وصاياه أملاً فى منصب وزاري يُنفذ فيه مبادئه، لكن الحُكام كانوا يتخذونه مجرد مستشار، ولم ينل ماكان يرغب من سلطات واسعة.

كان منشيوس يؤمن بأن النفس الإنسانية مجبولة على الخير، ولاتحتاج سوى الطُرق التي تنمو وتتطور فيها وتزدهر، وهو بهذا يختلف عن أحد أقطاب الكونفوشية الفيلسوف (شون تسو)، الذي كان يؤمن أن الطبيعة البشرية متأصل فيها الشر وضرورة تعميم التعليم لبث الأتجاهات الأخلاقية عند الناس ونزع الشر من النفوس.
نلاحظ أختلاف واضح بين منهج كونفشيوس ومنشيوس. الأول يحث تلاميذه على التأمل ومعرفة حقائق الأخلاق وكان دائما يقول : لست قديس وإنما أنا شخص حريص على تحصيل العلم. أما منشيوس فحريص على الدفاع عما يراه صواب بكل الوسائل، ونجد فى رؤيته السياسة أشارات تختلف عن رؤية كونفوشيوس. فمنشيوس يؤمن أن المجتمع هو الفيصل في إقرار قواعد الحكم، وفي موضعين من الكتاب أشار لوجوب عزل الأمبراطور إن كان يحكم بخلاف إرادة الشعب. أبرز ماجاء في أبواب الكتاب السبعة :
(1) لاغالب لمن غلب بالحُسنى ، ولا عدو لمن أعدّ عتاد الفضيلة.
(2) كل سلوك لايأتي بالنتيجة المرجوة ، يتطلب من المرء أن يراجع نفسه.
(3) الرجل العظيم هو الذي لم يفقد نقاء الطفولة وبراءة القلب الوليد.
(4) الوزراء والنبلاء عليهم أن ينصحوا الحاكم بكل أخلاص فإذا لم يستجب لهم عزلوه وأقاموا على العرش ملك آخر بدلاً منه.
(5) الرحمة تقهر أضدادها.
(6) لو سُقتَ الناس للعمل بالسُخرة من أجل مايعود عليهم بالسعادة ؛ فلن ينطق لهم لسان بالشكوى. لو روعتهم بالموت وأنت تدفعهم بأمل الحياة ، فلن يلقوا إلى الموت بالاً.
(7) الشخص الفاضل هو الذي يعيش للفضيلة والمبادئ الإنسانية ، حتى لو كانت فيها هلاكه. ليس لسعادة وإنما بما هو إنسان.
(8) من يتقدم باندفاع طائش ، ينكص متراجعاً بسرعة مذهلة.
(9) الحصول على رضا الناس هو الشرط الأساسي لبلوغ الحكم، فالشعب هو العنصر الأهم.
(10) إن كان المرء محباً للشهرة فقد يتنازل في سبيل ذلك عن الملك، أما إذا كان غير مُحب فلن يتنازل عن طبق من الأرز ولو بشق الأنفس.
(11) اذا جادل رجل العلم من لم يكن يحق له أن يتناظر معه، كان ذلك مسعى رخيصاً لتحقيق مأرب شخصي. فإذا أعتصم بالصمت وقتما كان الكلام مطلوب، كان السكوت حيلة لاجتلاب نفع أناني.
(12) الشخص الفاضل هو الجيد في شخصيته يفوق الرديء.


الكتاب الثالث : المعرفة الكُبرى:
هو ليس كتاب قائم بذاته ، بل هو أقرب إلى الأطروحة الصغيرة، تتناول الحديث حول الأخلاق والقيم منسوبة للفكر الكونفوشي. حيث أن هذه الأطروحة كانت جزء من " كتاب الطقوس " الذي فُقد تماماً ولم يبق منه سوى تلك الأطروحة التي وجدت بعد عصر الدول المتحاربة (472 ـ 221 ق.م). كانت تُدَرس للطلاب الأرستقراطين ، والطلاب الذين سيلتحقوا في البلاط الملكي ، وفي سلك الوزارة وطلاب الدراسات العُليا . وهي تنقسم إلى جزئين: الجزء الأول هو متن الكتاب. والجزء الثاني يتكون من  11 فصل يتناول بالتفسير والشرح والتعليق على المتن. ويُمكن تلخيصه على هذا النحو :
 يتحدث الكتاب عن وجود 3 مبادئ اساسية مجبول عليها كل إنسان، وهي ( الخُلق الأزكى والروح الوطنية والخير الأسمى). لكن تفاعل الأنسان مع مجريات الحياة والروتين وشواغل الأيام والنِزَعات ؛ أنسَتْ الإنسان تلك المبادئ. ومن ثم وجب على الإنسان الفاضل أن يتحلى بدرجات الفضائل الثمانية ، لكي يصل للمبادئ الـ3 التي جُبل عليها وهي : التعلم من الطبيعة. اتقان المعارف. الأخلاص. الضمير. السلوك القويم. القيام على أمر العائلة. إصلاح الأحوال. نشر السلام.
تعرض الأطروحة أهمية مبدأ " التعلم من الطبيعة". لكن التعلم من الطبيعة ، لايعنى دراسة قوانينها الفزيائية او الكيميائية ؛ بل دراسة السلوك الأجتماعي الذي يمارسه الناس في الحياة اليومية. ومن ثم التوسل بهذا التفاعل مع المجتمع ، إلى معرفة الصفات الأصلية والأخلاق الفطرية التي طُمست في خضم الحياة اليومية. والابتعاد عن الانحلال والأنانية والرغبات الفاسدة التي من شأنها حجب المعرفة. كما يؤكد على أهمية المجتمع العشائري ، وضرورة الترابط بين ابناؤها كأحد روافد سيادة السلام فى المملكة.وأبرز ما جاء في الأطروحة التي يُنسب إلى كونفوشيوس قول أغلب أبوابها:
(1) لكي يتم إرساء الحكم في بلد ما ، فإن الحكيم يبدأ بوطنه. ولكي يتم له هذا الأمر؛ بدأ بعشيرته. ولما كان ضرورياً أن يبدأ بعشيرته ، كان لازماً عليه أن يبدأ بنفسه. ولكي يبدأ بنفسه ، عمل على نقاء جوانحه بالصدق والأخلاص. ولكي يتم له هذا الأمر بدأ بالمعرفة ، وما كان له أن يحصل على معرفة إلا باستقصاء الحقيقة فى كل شيء، لذا تهذيب النفس هو الأساس ومبتدأ كل أمر.
(2)  لكل شئ أصل وفرع وبداية ونهاية، فمن عرف الأصل والفرع ، والمبتدأ والغاية ، وأدرك أوائل ذلك وآخره، فقد أوشك أن يحيط بأسرار المعرفة الكُبرى.
(3)  إن أقدار السماء مرهونة برضا الشعب.
(4)إذا استقر العزم ساد الصفاء، وإذا ماصفت الأذهان عمرت القلوب بالسكينة، وإذا ما النفس اطمئنت نشطت نوازع التأمل وفي التأمل تتحقق الغاية المُثلى.

الكتاب الرابع: رسالة مذهب الوسطية:
هو ـ أيضاً ـ أحد أبواب " كتاب الطقوس". والرسالة تتناول أفكار التوسط والأعتدال في السلوك والمعاملات ، بحيث يظل الإنسان ثابتاً على نمط ووتيرة واحدة في حياته، دون انحراف أو زيغ. كذلك تُشير الرسالة لأهمية تناقضات الحياة لمعرفة أفضل الطرق الوسطية للتعامل معها ( التناقضات كالخير والشر ، الحرب والسلام ، الرضا والطمع ، إلخ إلخ). وأبرز الوصايا التى أحتواتها الرسالة :
(1) وجب على العاقل أن يلزم الحذر ، حتى لو توارى عن أعين الرقباء. ويتجنب الهفوات حتى لو تناءى عنه السامع.
(2) لا ينبغي أن نفرض على الآخرين ما لانحب أن يجبرونا عليه.
(3) السالك في طريق الاعتدال كالمتسلق جبلاً عالياً، لاينبغي له أن يشرع في الصعود إلا عند أسفل موطيء قدم.
(4)هناك 4 علامات على طريق الاعتدال : أن تعامل أباك كما تُحب أن يُعاملك إبنك، أن يُعامِل الوزير مرؤوسيه كما يُحب هو أن يُعامل من قبل الملك، أن يُعامِل الأخ الأكبر أخوه كما يُحب أن يُعَامَل، أن يُعامِل المرء أصدقاؤه كما يُحب أن يُعامَل.
(5) المبادىء الطيبة يجب أن تُطبق، والكلمات مهما تكن مألوفة ، فينبغي أن تخضع للتأمل والمراجعة، فالكلمات مرهونة بالعمل، كما أن العمل مشروط بما يُبين معاني الكلمات.

انتهت الكتب.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق