تتشابه كثيرا الأفكار، وتتفق أحيانا الرؤى، وفي
المحن تتوحد مجموعات البشر كي تنجوا سويا، أو كي تواجه الصعاب مجتمعين، ومن الرائع
أن تجد في محنتك ما يجمعك بآخرين، فتتوحد معهم غايتك، ويتحد معهم هدفك؛ ومن الأروع
أن يتشكل من هذا التشابه في الأفكار، والاتفاق في الرؤى، والاتحاد عند المحنة،
والنضال في وجه المصاعب، من الأروع أن يتشكل شعارا يجتمع حوله المتشابهون،
والمتفقون، والمتحدون، والمناضلون، وقديما كانت ترفع الرايات في الحروب، وحديثا اخترُعت
العلامات التجارية حتى صارت تباع بالمليارات.
علامة الصمود "رابعة" هي علامة بحق مميزة،
ومن فكر فيها، وصورها، وسوقها، يستحق –من وجهة نظرى- أعلى وأقيم جائزة؛ فقد حل لى
إشكالا كبيرا، ورفع عنى حرجا بالغا؛ فالحق أقول بأننى لم أكن أبدا أرغب، أو أحب،
أو أود أن أرفع صورة الرئيس مرسي، ليس لشئ سوى أنه بشر، مثله مثل كل البشر، يصيب
ويخطئ، وهو كمثل الرؤساء يَحكم ويُحكم، ثم إننى قد قررت منذ زمن ألا أحتفى بأي
مسئول، وأنظر إليه على أنه خادم جاء ليحقق مطلبي. أما وقد ظهرت تلك العلامة
الرائعة، والشعار المعبر، والذي والتى أغرتنى وأغرت كثيرين مثلى على حملها و نشرها،
فلا بأس من حملها واحتمالها. تلك العلامة التى انتشرت في العالم أجمع، في عدة سويعات
قليلة، تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، وتلك هي الإشارة التى هوجمت وتهاجم هجوما
كثيرا، فقد سخروا من خلفيتها الصفراء وشبههوها بالقئ، وقالوا عنها أنها إشارة
ماسونية صهيونيةّ!
من حوالى ثلاثة أيام جائتنى فكرة، لم أكن أبدا
أقدر على أن أقدم على تنفيذها من قبل، لولا شعور التشابه، وإحساس الاتفاق، ورؤية
الاتحاد، ووجود النضال في من يحملون هذه الإشارة، فقد فكرت في أن أضم إلى قائمة
أصدقاءي في الفيس بوك كل من يحمل هذه العلامة، أو ينشرها، أو يحتفى بها، وستتعجب
عندما تعرف أننى قد أرسلت ما يزيد عن خمسمائة طلب صداقة في يوم واحد، حتى أن إدارة
الفيسبوك قد فطنت لهذا الأمر فطلبت منى إعادة تأكيد حسابي مرة تلو الأخرى، لتتأكد
من صحة الاستخدام، والعجيب في الأمر أن معظم من أرسلت إليهم طلبات الصداقة استجاب
لهذا الطلب سريعا بالإيجاب، ثم كانت المفاجئة، فقد عرفت أننى لست وحدي من فكر في
هذا الأمر!
هذه الفكرة- فكرة إضافة المتشابهين- رحمتنى كثيرا من أولئك الذين يطفون على السطح،
فقط ليستفزوك، وهم يعلمون حقائق الأمور، ويتغافلون عنها، بل وينكرونها، ودأبهم على
إزعاج الآخرين دأب متواصل لا ينقطع، ولا يجدون فيه ولا منه غضاضة ، بل وربما
يشعرون معه باستمتاع!
ودعك منهم وانظر إلى ما حدث من تغيير في شخصيتي،
فقد كنت كثيرا ما أتمنع في قبول أو إرسال طلبات صداقة! واليوم أراني لا أكف عن
إرسالها واستقبالها لمن يشبهوننى فيما سبق ذكره، قد تراها عنصرية، و قد تراها
شيفونية، وأراها راحة بال!
رائعة جداَ المقالة دي يا دكتور محمد لإنها وصفت حالي برضو في الشهور الأخيرة بالنسبة لطلبات الصداقة.
ردحذفأشكرك على مرورك الكريم يا أستاذ أيمن، وأتمنى لك التوفيق.. أما بخصوص المقالة؛ فهذه العلامة تعد بحق اختراع... وسيكون لها أثرها الكبير في المستقبل.. وقد ترتفع لتصبح رمزا لمصر كلها... ربما..!
حذفالعفو يا أستاذي ... أنا أيضاً أتوقع ذلك ... رابعة ستصبح رمزاً للصمود في كل بلاد العالم
ردحذف