الأحد، فبراير 02، 2014

ده آخرهم!



ابنى بيحب يتفرج على الكرتون، ممكن نقول إنه بيحبه أكتر ما بيحبنى، أو أكتر ما بيحب مامته، وأنا باكره الكرتون، وعشان كده بيحصل بينى وبينه خلافات بسبب الموضوع ده! أنا بحب أتفرج على الأخبار وأنا بآكل.  وطبعا ده ما بيعجبوش، فيغضب وما يرضاش يقعد ياكل معانا! ولأن الخلاف ده بيحصل كل مرة، فاتفقنا إننا نخصص وقت لكل واحد مننا: هو مثلا يتفرج على الكرتون في الأوقات اللي أنا مش عاوز أتفرج فيها على الأخبار، وأنا أتفرج على الأخبار في أوقات معينة زي وقت الأكل ووقت وجود أخبار مهمة.  ومشينا على الموضوع ده فترة، بس هو كان دايما بيحاول يضغط عليا من وقت للتانى إنى أسيبة يتفرج على الكرتون في الوقت اللي أنا عاوز اتفرج فيه على الأخبار، وفي أحيان كتيرة كنت بأوافق إنه يتفرج على الكرتون علشان أريح دماغى من زنه! وفـ يوم اتفقنا إنه يتفرج على الكرتون على ما أخلص شغلى، بس فجأة طقت في دماغى إنى أتفرج على الأخبار، تقريبا كده كان فيه خبر مهم، وبسرعة رحت عنده  وأخذت الريموت وغيرت على الأخبار، طبعا هو قعد يصرخ ويعيط، وقعد يقول أنا عاوز اتفرج على الكرتون.
الغريب إن مامته كانت واقفة معايا، لأنها كمان كانت عاوزه تتفرج على الخبر المهم!
 أنا سيبته يعمل إللى هو بيعمله، لأنى عارف حدوده وإمكانياته، وقلت لنفسى: أخرته ها يعمل إيه يعنى؟ ها يعيط شوية وبعدين ها يسكت! دي أخرته!
 بس ساعتها أنا حسيت بتأنيب الضمير، وقلت لمامته: إنتى عارفه انا عامل دلوقتى  زي مين؟ قالت لي زي مين؟ قلت لها أنا عامل زي السيسي. السيسي عمل انقلاب على مرسي وعلى جماعته وعلى اللي معاهم، وهو عارف  إمكانياتهم ومتأكد من ردود أفعالهم، وعارف إن أخرتهم شوية عياط وصراخ وبعد كده ها يسكتوا. ولو زودوها شوية عارف ازاي ها يقدر يسكتهم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق