أولاً: بطاقة
تعريف
اسم الكتاب: الرحيق المختوم
المؤلف: صفي
الرحمن المباركفوري الهندي (ت 2006 م)
دار النشر: دار الهلال بيروت، و دار الوفاء للطباعة والنشر
عدد الأجزاء: 1
سنة النشر: 1976م.
ثانياً: تلخيص كتاب الرحيق المختوم
الكتاب عبارة عن بحث في السيرة النبوية، قدمه الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في مؤتمر أقامته رابطة العالم الإسلامي سنة 1976م. وقد حاز الكتاب على
الجائزة الأولى في تلك المسابقة. ويعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي أثرت خزانة الفكر الإسلامي
والسنة النبوية، كما أنه من أكثر كتب السيرة مبيعاً حيث يقول مؤلفه: "وقد قدر
الله لهذا الكتاب القبول ما لم أكن أرجوه وقت الكتابة، فقد نال المركز الأول في
المسابقة، وأقبل عليه الخاصة والعامة إقبالا يغتبط عليه"
هذا ويقع الكتاب في ثمانية فصول رئيسية على النحو الآتي:
الفصل الأول: موقع
العرب الجغرافي وقبائلهم
جزيرة العرب يحدها من الغرب البحر الأحمر، ومن الشرق الخليج العربي
والعراق، ومن الشمال بلاد الشام، ومن الجنوب بلاد الهند. وينقسم العرب من حيث القدم
إلى طبقات ثلاث: (1)
العرب البادئة (أقوام عاد وثمود وغيرهم) (2)العرب
العاربة (القحطانيون) (3) العرب المستعربة
(العدنانيون)وهم من صلب إسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام.
الفصل الثاني: الحكم
والإمارة في العرب
كان هناك ملك وإمارة في
اليمن حيث قوم سبأ وقت أن حكمتهم بلقيس. وكان ملك للعرب في الحيرة بالعراق على يد
الإسكندر المقدوني. وكان ملك بالشام، توالى عليه العديد من الملوك، آخرهم جبلة بن
الأيهم، وكان على الحجاز إمارة وملك منذ زمن إسماعيل -عليه السلام ، حتى وصلت
زعامتها إلى قريش.
الفصل الثالث: ديانات
العرب
كان للعرب مراسم
يعبدون خلالها الأصنام، وهي: أنهم
كانوا يعكفون عليها، ويلجأون إليها في نفعهم وضرهم وكانوا يحجون إليها ويتقربون
إليها بالنذور والقرابين مثل البحيرة
والسائبة والوصيلة والحام. وأما
الحالة الدينية التي تسودهم، يدعون أنهم على دين إبراهيم، رغم كل مظاهر الشرك!
وكان قليل منهم من ينتسب لليهود أو النصارى؛ ويواليهم ويتبع ملتهم.
كانت الحالة الاجتماعية مبنية على العصبية القبلية، والتمايز بين
اللون، والجنس، والعرق؛ لذلك كان إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا
عليه الحد،كما كانت الفوضى تعم شريعتهم؛ في الزواج لا حدود، وفي الميراث، وفي كل
الأمور. أما الحالة الاقتصادية فقد
تبعت الحالة الاجتماعية، فكبار القوم وساداتهم هم التجار، وأصحاب الأموال، لهم سوق
مميز واسمه عكاظ.
كما كانت تجارتهم صيفاً بالشام، وشتاءً
باليمن.
الفصل الخامس: نسب
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
ذكر المؤلف نسب النبي صلى الله عليه وسلم بدءا من اسمه حتى وصل به
إلى بني عدنان أولاً، مروراً بإسماعيل -عليه السلام-، وانتهاءً بأبي البشر آدم
-عليه السلام-. ثم ذكر الأسرة النبوية، الهاشمية؛ نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف،
الذي تولى الرفادة والسقاية للبيت، وذكر نبذة عن جد النبي عبد المطلب، الذي كان
سيد قريش، وحامي الحرمين، وعرج على قصة عام الفيل وهدم الكعبة، ثم تحدث عن عبد
الله والد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه لقب بالذبيح؛ لأن عبد المطلب نذر أن
يذبحه لما أتم العشرة أولاد.
الفصل السادس: المولد
وأربعون عاماً قبل النبوة
تحدث فيها الشيخ الحبيب عن نشأة النبي صلى الله عليه وسلم، في بني
سعد أولاً، ثم عودته لأمه، إلى أن ماتت، فكفله جده حتى مات، ثم أصبح تحت رعاية عمه
أبو طالب. ذكر الشيخ بعدها الأحداث التي شارك فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل
البعثة، ومنها:
حرب الفجار، وحلف الفضول، وقضية التحكيم،
وبناء الكعبة، وتكلم عن زواجه بخديجة رضي الله عنها، ثم ساق سيرة إجمالية قبل
النبوة.
الفصل السابع: في ظلال
النبوة والرسالة
في غار حراء، حيث كان يتعبد النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزل عليه
أمين الوحي جبريل، فحمل هم الدعوة والرسالة من يومها، وكان عمره آنذاك أربعين
عاماً، وكانت زوجته خير صاحب ومساند له في تلك الفترة، ثم بدأ يرى رؤى صادقة، حتى
علم أنه رسول رب العالمين؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور. وتكلف صلى الله عليه
وسلم بالدعوة إلى الله، وأن يصدع بها، حتى بدأت مرحلة الدعوة سراً.
الفصل الثامن: أدوار
الدعوة ومراحلها
الدور المكي: بدأت الدعوة سراً، حتى
اجتمع للنبي عدد من الصحابة المؤمنين، فصعد أعلى جبل في مكة، وصدع بالدعوة، فبدأ
الأذى يحيط به وبالمسلمين، حوصروا، وأوذوا، وقتلوا، حتى أمروا بالهجرة للمدينة.
الدور المدني: استمرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنوات بالمدينة، ثم قويت
شوكة المسلمين، وأصبح للإسلام دولة وشعائر، وأصبح الناس يرهبونهم، فأتم الحبيب ما
عليه، وأدى الرسالة، وبلغ الأمانة، فاصطفاه ربه إلى جواره صلي اللّٰه عليه وسلم .
أرى
للكتاب أهمية خاصة، لاسيما وأنه يعرض السيرة النبوية بأسلوب سهل بسيط يصل إلى جميع
المستويات، وأتمنى أن يقرؤه من لم يسمع به من قبل.