تُغلق القنوات
وتُعتقل القيادات، فيتذمر الناس، يُحظر التجوال ويبدأ الحظر من السابعة مساءا وينتهي في السابعة من
صباح اليوم التالى، فيتذمر الناس أكثر فأكثر، تُعسكر بعض الميادين وبعض الشوارع،
فيزداد التزمر، تُوقف حركة القطارات، ثم تُغلق بعض محطات المترو الهامة و
الرئيسية، فيبلغ التزمر مداه، عندها تقل ساعات الحظر، فيحمد الناس ذلك ويشكروه،
وتصبح أمنيتهم الوحيدة لو تفتح أمامهم محطات المترو المغلقة حتى يتمكنوا فقط من
تغيير الإتجاه!
ومن أجل تحسين شروط
القهر، ولمزيد من التوضيح أهديك هذه القصة:-
ذهب يهودي إلى
الحاخام يشكو له حياته التي لا تطاق في غرفة وحيدة يسكنها هو وزوجته وأمه وأبوه
وعشرة أبناء. استمع
الحاخام إلى شكوى اليهودي إلى النهاية، ثم صمت قليلاً وكأنه ينتظر الوحي وأخيراً
قال: الحل أن تربي خنزيراً معكم في الغرفة. دهش اليهودي وقال: عجباً يا سيدنا! أقول
لك إن الحياة لا تطاق، وأننا بلغا أربعة عشر شخصاً في غرفة،
وإذا بك تنصحني أن أضيف إلى ساكني الغرفة خنزيراً!!؟
وفي هدوء وحزم قال
الحاخام: اسمع الكلام يا رجل، ولا تجادل ولا تناقش!
ولأن اليهودي يعرف أن
الحاخام يمتلك من الحكمة وبُعد النظر ما لا يتأتى لشخص من العامة
مثله أن يدركه، فقد امتثل على الفور لأمر الحاخام، وفي المساء دخل اليهودي على
أسرته ومعه خنزير. وقبل أن يتم
الخنزير أسبوعاً مع الأسرة
البائسة كانت الحياة قد أصبحت لا تطاق، وصارت أسوأ بكثير مما
كانت عليه سابقاً. أحدث الخنزير قدراً كبيراً من الفوضى في الغرفة، فكان
يقلب الأثاث ويحطم الأطباق ويبرطع هائجاً في الغرفة، فضلاً عن فضلاته التي كان يخلفها وراءه في كل مكان. باختصار:
أصبحت الحياة جحيماً
بكل معنى الكلمة في وجود الخنزير.
ذهب اليهودي إلى
الحاخام وحكى له عن مأساته التي تفاقمت بعد أن نفذ فتواه. نظر
إليه الحاخام وقال له في بساطة: الآن حان الوقت للتخلص من الخنزير. تخلص
من الخنزير يا بني ثم أخبرني بالنتيجة.
في اليوم التالي ذهب اليهودي إلى الحاخام وقال له في ارتياح شديد: صدقت يا سيدنا... الحياة أصبحت الآن أفضل بكثير بلا خنزير. أنت رائع يا سيدي الحاخام!
في اليوم التالي ذهب اليهودي إلى الحاخام وقال له في ارتياح شديد: صدقت يا سيدنا... الحياة أصبحت الآن أفضل بكثير بلا خنزير. أنت رائع يا سيدي الحاخام!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق