ربما لم أجرب شعور الهزيمة في نكسة 67
، وكذلك شعور الانتصار في 73 ؛ إلا أنني أتذكر جيدا ذلك الشعور الكئيب الذي شعرت به
إبان سقوط بغداد 2004 ، ثم بشعور انتصار حزب الله في 2006 ،وبعدها شعور الحزن والأسى
في حرب غزة 2008 .... أتذكر أيضا شعور الفرح ونشوة الانتصار بكؤوس الأمم الإفريقية
ثم بتنحي مبارك .. وأتذكر الحزن والكئابة في الأحداث التى أعقبت التنحي مثل أحداث
ماسبيرو والسفارة الإسرائيلية ومحمد محمود ومجلس الوزراء ثم أحداث العباسية ...إلا
أن الحزن الأكبر الذي فاق كل الحزن وسبب لي أزمة نفسية كبيرة هو عودة الفلول .. نعم
عودة الفلول من جديد وتربعهم على عرش الثورة المضادة والتفافهم حول مرشح فلولي صرف
يتمتع بصفات الفلول الأصليين .
لم أكن أتصور أبدا أن الفلول ما يزالون
يعملون بهذا التنظيم الضخم وينفقون هذه الملايين المملينة على الرغم من الضربات
المتلاحقات التي تلقوها...
لا أكتمكم سرا بأني على الرغم من ثقتي
الكبيرة في المولى عز وجل من أنه ناصر للثورة لا محالة إلا أنني اخشى أن نتحزب
ونتفرق فيلتف علينا الفريق وفريقة ويعيدوننا إلى المربع صفر... وبينما أنا مشغول
بخشيتي تلك بدأت أفكر ماذا تعني عودة الفلول؟؟؟ ووجدت الإجابة في التالى :-
ضرب مبرح على القفا بدون ياما ارحميني
لكل من تسول له نفسه أن يحتج على أمين شرطة أو يناقش ضابط أمن دولة
حلق كل الذقون التى تم تربيتها بعد
الثورة
عودة جميع المفرج عنهم في قضايا سياسية
الى أماكنهم الطبيعية (السجون)
ازدياد معدلات الاصابة بأمراض السرطان
والكبد والكلى والقولون
غلق جميع القنوات الاسلامية
تشميع جميع مقارات حزب الحرية والعدالة
أما مقرات حزب النور فستظل تعمل لأن معظمها أمن دولة
التصالح مع المجرمين والقتلة والذين بنوا
على الأراضي الزراعية والذين نهبوا ثروات البلد
الخ الخ الخ الخ الخ الخ الخ الخ الخ الخ
الخ الخ
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق