بما أن الكتابة أداة مهمة من أدوات التوثيق، وبما أننا في وقت أصبح النسيان والتحول هما من أهم معالمه ، فقد آثرت أن أسجل هنا رؤيتي وتصوري للأحداث المقبلة وخصوصا فيما يتعلق بمنصب الرئيس..
وأقول وبالله التوفيق..
قد يكون الاختلاف هوالعامل المشترك في كل الموضوعات الحياتية والمناقشات العامة والشخصية التى تمر علينا ونمر بها ، إلا أنه لا يختلف اثنان على أن كل مؤسسات الدولة قد انهارت بعد الثورة ما عدا مؤسستان لم يصبهما التفكك ولا الانيهار بل بالعكس كان التطور في الأداء والتدريب المستمر هما السمتان المميزتان لهما، وكانت الموسسة الأولى هي الجيش و كانت الثانية هي مؤسسة الإخوان.. ولقد انبهر الكثيرون بمدى وقوة التنظيم والحنكة السياسية لدى الأخوان المسلمين، وبررزت هذه الحنكة السياسية في عدول الجماعة عن قرارها (وقد كنت في البداية ضد هذا القرار) واختيارها للشاطر وجعل مرسي بديلا عنه في حالة استبعاد الأول.. ولعل الجماعة أرادت أن ترسل لنا برسالتين:-
الرسالة الأولى وهي أن الجماعة تعرف الكثير مما يدور خلف الكواليس وتعمل طبقا لمقتضيات الأحوال ومتغيرات الأمور.
الرسالة الثانية وهي أن الجماعة ستلعب في المرحلة القادمة على تعزيز وجودها كمؤسسة لا تعتمد على فرد أو شخص بعينة؛ بل مؤسسة لديها كثير من الكوادر المؤهلة للعب الدور المطلوب منها في الوقت المناسب....
وبناءا عليه فنجاح محمد مرسي في الانتخابات القادمة أمر حتمي وستضع لذلك الجماعة كل ممتلكاتها، وجل قدراتها لتحقيق ذلك... هذا ما أردت تسجيله وتوثيقه..
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق