الخميس، يناير 17، 2013

الربيع العربي في برلين 98




وانتهزت فرصة تأخر رامز فقلت له: هلا أخبرتك يا أحمد بما دار بينى وبين أستاذي الدكتور محمد عبد الغنى شامة أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر الشريف؟! فلما رأيت منه استجابة قلت له:
لقد سألنى الدكتور شامة عن الفرق بين الديموقراطية والشورى وهل طبق المسلمون الأوائل هذه الديموقراطية؟ فقلت له إن الديموقراطية والشورى وجهان لعملة واحدة، فلا فرق بينهما سوى في التطبيق. فقال لا، بل إن الديموقراطية هي التطور الطبيعي للشورى، ثم قال: أنظر إلى الطريقة التى وصل بها أبو بكر للحكم، وقارنها بالتى جاء بها عمر بن الخطاب للحكم، ثم قارنهما بالتى أتى بها عثمان بن عفان للحكم، ثم قارنهم بالتى حكم بها علي بن أبي طالب، فستجد أن كل منهم أتى للحكم بطريقة مختلفة عن الآخر طبقا لمقتضى كل عصر ومتطلباته، فأبوبكر قيل له ابسط يدك يا أبا بكر نبايعك، فجاء بالمبايعة، وعمر بويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر الصديق وبعهد منه، بعد استشارة الناس فيه، ولما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة من الصحابة، وهم علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله ليختاروا من بينهم خليفة، فاختاروا عثمان بن عفان. ولما قتل عثمان اختلف الناس بين عليّ ومعاوية، فحكم عليّ بلاد العراق، وحكم معاوية بلاد الشام، ثم.. 
ولم أكد أن أكمل حتى جاء رامز ومعه ليلى أرمانيوس ومنى حجازي فانقطع بنا هذا الحديث، لندخل في أحاديث أخرى، أبرزها الحديث عن طعام العشاء ومن الذي سوف يقوم بتحضيره لنا، واستقر بنا الأمر على أن يكون هذا العشاء عندي مثله في ذلك مثل سابقيه، بعد أن اشترطت عليهم أن نشترك جميعا في إعداده، وقسمنا العمل كالتالي: سيذهب أحمد ليشتري طماطم وخضروات لعمل السلطة، ثم سأقوم أنا بطبخ الدجاجة وتقطيع السلطة وإعداد المائدة، ثم على رامز أن يغسل الأطباق بعد أن ننتهي!
واتفقنا على ما سبق إقراره، واعتذرت كل من ليلى أرمانيوس ومنى حجازي في قبول دعوتنا لتناول العشاء، فهما على موعد لشراء فستان زفاف لمنى! وودعناهما مع دعوات بالتوفيق!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق