الاثنين، مايو 07، 2012

مسلسل الإفتراءات


كمٌ كبيرٌ من العبث والتشوية والإفتراء يمارس منذ فترة ليست بالقصيرة على كل من يعلو اسمة في سماء الشهرة.. فما من واحد قد لمع اسمه إلا وبدأ القاذفون يقذفونه بحجارتهم والرماة يرمونه بسهامهم...ولعل الناس لم يسمعو قول الحلاج حينما قال:

مالي وللناس كم يرمونني سفها ***** ديني لنفسي ودين الناس للناس

وقد ذكرت  قديما في مقالة لي بعنوان " لا للتشويه" أمثلة كثيرة قد تم تشويهها بعد الثورة بقصد أو من دون قصد .. واليوم أود أن أكتب عن الكم الكبير من التشويهات والإفتراءات التي تنصب وفقط على الإخوان المسلمين منذ أن قامت الثورة، وقد اشتدت هذه الإفتراءات والتشويها وزادت حدتها وقاربت على بلوغ ذروتها بعد فوزهم بأكثرية في البرلمان وتشكيلهم للجنة الدستور ثم إعلانهم عن مرشحَيّهم "خيرت الشاطر ومحمد مرسي".. ولنفند بعضا من تلك الإفتراءات والتشويهات...


قالو أنهم يسعون في الأساس إلى الكراسي... وبرأيي أن هذا شئ لا يعيبهم على الإطلاق، فكل وأي فصيل سياسي في العالم لا بد وأن يكون لديه من السلطة التنفيذيه ما يعينه ويؤيده في تحقيق هدفه وأفكاره... فالجسم بدون يد لا يستطيع أن يصنع شيئا والعقل بدون لسان لا يستطيع أن يخرج فكره..
 قالو عنهم أنهم يشترون الأصوات بقليل من السكر والزيت ... والحق يقال أنني لم أرى ذلك بعيني ولم يراه أحد ممن سألتهم عن هذا الأمر.. ولم يراه أيضا أولئك الذين يتشدقون بهذه الإفتراءت .. وهنا أود أن أطرح سؤالا ... هل اشترى الإخوان أصوات النقابات التى وصلو فيها إلى منصب النقيب بكيس سكر أو بزجاجة زيت؟ أم هل اشترى شباب الإخوان أصوات زملائهم في الجامعات التى وصلوا فيها إلى رئاسة الإتحاد بكيس سكر أو بزجاجة زيت؟؟؟ أم هل اشترى الإخوان في تونس وفي المغرب وفي ليبيا وفي تركيا أصوات الناس بذات السكر وذات الزيت؟!!! 

 قالو عنهم أنهم يريدون التكويش على كل المؤسسات.. وأقول إن الديمقراطية تعني بالأساس أن من يحصل على الأغلبية ولو بفارق صوت واحد من حقة أن يبدأ فورا في تحقيق سياسته.. وكيف ستتحقق السياسة من دون أن يكون هناك من يؤمن بها ويقوم بتنفيذها عن قناعة وإيمان؟ وطالما نعيش في وقت تنعدم فيه الثقة بين الناس بعضهم بعضا فمن حق الإخوان أن يشكلوا حكومتهم وأن ينفذوا سياستهم برجالهم " مع إتاحة الفرصة للمشاركة من الجميع"

قالو عن الشاطر رد سجون ... ولا تعليق
ويقولون عن مرسي... استبن وأيضا لا تعليق 


وأخيرا أهدي هؤلاء وأولئك هذا البيت الرائع من الشعر:-


كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا؛؛؛ يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر

والله المستعان
محمد شحاتة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق