الجمعة، أكتوبر 27، 2017

رجاء حمدان تكتب: ملخص رواية الزنبقة السوداء للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما




أولا: نبذة عن المؤلف
ألكساندر دومان (1802-1870)، عرف دوما بألكساندر دوما الأب،كاتب فرنسي اشتهر برواياته التاريخية ذات حس المغامرة العالية، ترجمت أعماله إلى مائة لغة، وتم تمثيل ما يقرب من مائة فيلم عن رواياته.

ثانيا: ملخص الرواية

في بلدة صغيرة في هولندا عام 1672, كان يعيش رجل ينعم بسعادة حقيقية، قلة في العالم بين الناس هم السعداء، وكان كورنيليوس فان بيرل واحداً من هؤلاء القلة.
بدأ كورنيليوس العمل فاشتغل بالطب لكنه اعتزل المهنة بعد وفاة والده، كان قد سبق لوالده أن كسب مالا كثيراً من التجارة, وحين شارف على الموت قال لإبنه كورنيليوس: ( كن سعيداً، فالعمل في المكتب طوال اليوم ليس بحياة سعيدة. لا تكن مثلي تاجراً أو رجل سياسة مثل كورنيليوس دي ويت، فلا شك أن نهايته ستكون حرجة. عش هادئاً وكن سعيداً قبل كل شيء).

لذا بقي في البيت الكبير, لم يكن يدري كيف يمضي وقته، فراح يزرع الزنبق حيث كانت تُعطى جوائز لمن يستنبت أنواعاً جديدة من الزنبق في أي شكل أو لون. إستنبت ثلاث أنواع من الزنابق، الأولى (1) : سماها جين على إسم أمه، والثانية (2): سماها فان بيرل على إسم أبيه، والثالثة (3): سماها كورنيليوس دي ويت على إسم صديق والده .
كان لفان بيرل جارٌ فقير يدعى إسحق بوكستل من هواة زراعة الزنبق, لكنه خشيَ أن تكون حديقة جاره الغني أجمل من حديقته  فأسقط هرتين عليها فتسبب بتكسر الزهور جميعها.  لم يكن فان بيرل يعلم أن جاره هو من وضع الهررة في حديقته  فوضع حارساً للحديقة كي يحمي الزهور من الهررة .
تم الإعلان عن جائزة قيِّمة بقيمة مئة ألف غليدر لمن يستنبت زنبقة سوداء ليس فيها لون آخر.  بدأ فان بيرل باستنبات زنبقة سوداء، إستنبت واحدة بلون أحمر قاتم واستخلص منها واحدة بنية اللون وحصل في العام التالي على واحدة بنية داكنة. لم يستطع جاره بوكستل أن يستنبت سوى زنبقة واحدة بلونٍ بني فاتح، فبدأ يراقب فان وهو يعالج بصيلاته ويمزج لونا مع آخر وتوقف عن الإستنبات, وكان كلما راقبه تزداد كراهيته له.
زار فان صديقُ والده كورنيليوس دي ويت في كانون الثاني  1672, وأراد دي ويت الإنفراد بفان للتحدث معه, فأخذه فان إلى غرفة البذور ثم فتح صندوقاً كبيراً مليئاً بالبذور والبصيلات. في هذا الوقت كان بوكستل يراقب فان بالمنظار ورأى كورنيليوس, الذي كان له صلة  بالحكومة، عند فان, ورأى أن كورنيليوس قال لفان بضع كلمات وأعطاه مجموعة من الأوراق المربوطة. لم يفهم بوكستل مغزى الكلمات لكنه أدرك أن هذه أوراق مهمة وربما تخص الحكومة، ثم رأى بوكستل أن فان قد وضعها في الصندوق مع البوصيلات, ثم صافح كورنيليوس فان وخرجا معاً من الغرفة. كانت تلك الأوراق عبارة عن رسائل إلى ملك فرنسا، ولكن لأهميتها لم يُخبر فان بمضمونها فخبّأها فان إلى حين يطلبها  كورينليوس أو أي شخص آخر مُرسلٌ من طرفه .
سُجن كورينليوس دي ويت وأخيه في عام 1672 بسبب إرساله رسائل إلى ملك فرنسا, واجتمع الرجال أمام السجن يطالبون بقتلهم. كان كورنيليوس مريضاً وعندما علم بأمر الحشد الذين يريدون قتلهم قال: لقد تركت الرسائل مخبأة مع فان بيرل الذي يسكن في دورت وهو مسكين لا يدرك شيئاً عن هذه الأمور, ولسوف يُقتل أو يودع في السجن، لذا قام جون أخو كورنيليوس بكتابة رسالة إلى فان بيرل كالتالي:
((عزيزي فان بيرل ... أرجو إحراق الرسائل التي أعطيتك إياها دون النظر إليها أذ تُعرِّض سلامتك للخطر بالإطلاع إلى مضمونها.  فبادِرْ بإحراقها فتنقذ حياتك وسمعة كورنيليوس وجون دي ويت)) كورنيليوس دي ويت، 20 آب (أغسطس) 1672
وأرسلها مع خادمه كريك، ثم خرج الأخوين دي ويت من الباب الخلفي بعد أن فتحته لهما إبنة حارس السجن، حيث كانت عربتهما بانتظارهما، وأهداها الكتاب الذي كان معه، إلا أنهما للأسف لم يستطيعا الفرار فقد لاقا حتفهما عند بوابة المدينة التي تم إغلاقها حيث اجتمع الرجال عليهما وقتلاهما.
وصل الخادم كريك إلى بيت فان بيرل وأعطاه الرسالة وطلب منه قراءتها في الحال، ولكن قبل أن يقرأها وصل ضابطٌ وستة جنود إلى منزله وأخذوا الرسائل رغماً عنه، وفان المسكين لم يكن يعرف محتوى الرسائل لذلك لم يكن يعلم أنه سوف يذهب مع الضابط إلى السجن في هايغ ، لكنه ذهب معه.
كان بوكستل هو الذي أخبر الحكومة عن مكان الرسائل لأنه كان يراقب فان بيرل عندما سلمه كورنيليوس دي ويت الرسائل، في هذا الوقت كان فان قد أخذ بصيلات الزنبقة السوداء التي استنبتها معه في جيب معطفه. وبعد أن غادر فان المنزل مع الضابط والجنود وحل الظلام أقفل الخادم البيت, وتسلل بوكستل إلى بيت فان بيرل وخلع نافذة غرفة البذور ثم تسلل وفتش صندوق البذور فلم يجد البصيلات التي تم استنباتها، وقال لنفسه: إذن أخذها معه فان بيرل إلى هايغ, إذن سألحق به إلى هايغ .
في منتصف الليل وصل الضابط مع فان إلى السجن واقتاده حارس السجن إلى الغرفة التي كان بها الأخوين دي ويت بعد أن علم أنه كان  صديقاً لهما، وعندما حل الصباح وقرب النافذة كانت جثتي الأخوين دي ويت تتدلى من فوق شجرة. صرخ فان من شدة هول المفاجأة  التى رآها حتى جاءه حارس السجن وقال له: إن هذا ما يحدث للذين يكتبون رسائل ليس لهم الحق في كتابتها وهكذا سيحصل للذين يحتفظون بمثل تلك الرسائل.
أخرج فان بيرل الورقة من جيبه ونظر إلى بصيلاته, وهكذا علم أن كل عمله قد تبدد, ولأنه في السجن والسجن ليس به  تربة ولا أشعة شمس فكيف يمكن له أن يزرع زنبقته السوداء؟ .
في المساء وقع حارس السجن وكُسرت ذراعه، ساعده فان وحين رأت روزا إبنة الحارس التى تقطن مع أبيها في نزل  الحراس ما فعله فان من أجل والدها وأنه كم هو طيب القلب قالت له: إن محاكمتك في اليوم التالي والقاضي سيأمر بشنقك, لذلك أهرب الآن فوالدي مريض واستغل الفرصة. رفض فان بيرل الفرار وقال لها سيقولون أنك أخليت سبيلي، ثم إنني لم أقترف أي ذنب لذا لن أفر.
 طلبت روزا  منه عدم إخبار والدها أنها تحدثت معه كي لا يمنعها من القدوم إلى السجن والتحدث معه مرة أخرى. وبعد مثوله أمام المحكمة حُكم على فان بالإعدام, في نفس يوم المحاكمة  كانت روزا إبنة حارس السجن تبكي وقالت: آه  يا سيدي .. هل من شيء أستطيع فعله لأجلك؟ .
مسك فان بيرل يدها وقال لها أنت أجمل شيء في العالم, لكنني لن أقول أكثر لأنني قريباً سأرحل عن هذا العالم، ولكن أريد منك شيئاً واحداً وهو أن تزرعي هذه البصيلات، هناك مئة ألف غيلدر ستكون من نصيب من يزرع زنبقة سوداء، إزرعيها وستكون المائة ألف غيلدر هدية لك حين تتزوجين بشاب لطيف يحبك بقدر ما أحب الزهور، وحين تزرعين الزنبقة السوداء سميها بإسمك وأسمي (روزا بيرل).
فقامت روزا بإعطائه الكتاب وقالت: إن هذا الكتاب لصديقك كورينليوس دي ويت أكتب عليه ما شئت, أنا لا أستطيع القراءة لكن بإمكاني أن أطلب من أي شخص قراءته لي .
فكتب كورينليوس فان بيرل ما يلي :
(( في هذا اليوم الخامس والعشرين من آب/ اغسطس 1672 أُعطي روزا ثلاث بصيلات ستنتج على ما أعتقد زنبقة سوداء في أيار / مايو المقبل, وقد خصص زارعو الزهور في هايغ مكافأة من أجل ذلك قيمتها مائة ألف غيلدر, ورغبتي أن يُعطى هذا المال لروزا عندما تتزوج بشاب لطيف يقاربني بالعمر يحبها وتحبه. كما أطلب أن يُطلق على هذه الزنبقة إسم روزا بيرل أي إسمي وإسمها معاً.
أتمنى لها السعادة والعمر المديد.
كورينليون فان بيرل))
ثم أخبرها بمحتوى الرسالة فقالت إنها ستفعل كل ما طلبه منها ما عدا الزواج، وبعد ذلك جاء الضابط لأخذه إلى ساحة السجن كي يقطع رأسه. كان هناك بوكستل الذي طلب من الجندي أن يأخذ جثة فان بيرل بعد إعدامه لأنه ظن أن فان ما زال يحتفظ بالبصيلات معه حتى النهاية, ودفع مائة غيلدر للجندي. تم إخراج فان إلى المكان الذي سيقطع رأسه فيه فصلى وركع ، اما بوكستيل فقد كان ينتظر حتى يتم قطع الرأس ويحصل على البصيلات، لكن فجأة جاء نبأ بعدم إعدامه!! ولكن وضعه بالسجن مدى الحياة، حينها فرح فان وقال لنفسه ستبقى روزا والزنابق السوداء الثلاثة . لم يكن يفكر برأسه الذي سيقطع, كل ما كان يفكر به هو الزنابق وروزا وشعرها الاشقر، لكنه وإن أعفِيَ من حكم الإعدام إلا أنه سيُنقل إلى سجنٍ آخر ولن تكون روزا قريبة منه . أما بوكستل فكان يراقب عملية نقل فان بالعربة إلى سجن آخر بغضب شديد بعد خيبة أمله تلك .
في السجن الجديد كانت بعض الحَمَامات تذهب إلى دورت ثم تعود إلى حيث هو مسجون فأرسل مع الحمامتين رسالتين للخادمة في بيته إحداهما إلى روزا. أخذت الخادمة الرسالتين ثم وجدت روزا وأعطتها رسالتها , وبعد عدة أيام سمع فان صوتاً طالما أحبه كان صوت روزا، دهش وفرح  لكنه أخفض صوته لأن روزا أخبرته أن والدها قريب فقد نُقل  للعمل بهذا السجن. شعر بسعادة لأنها طلبت نقل والدها إلى حيث هو كي تراه كل يوم, فسألها هل تحبينني ياعزيزتي روزا ، إلا أن أباها أتى قبل أن تجيب . رجعت روزا  لرؤيته في الساعة التاسعة مساءاً بعد أن نام والدها، كان فان بيرل يشعر بسعادة عارمة لرؤيتها والحديث معها ، أخبرته روزا أنها لم تقرأ رسالته وقالت له: لكن ربما تريد بصيلاتك فقال لها :إنني أريدك أنت.
أحضرت له تراباً من حديقة السجن ليزرع بها بصيلة, وزرعت هي بصيلة في الحديقة أمام نافذة غرفتها وأبقت الأخرى في مأمنٍ حتى إذا فشلت زراعة الأخرتين، وقالت له سأراقبها وأحرسها بحذر شديد من كل الأخطار , فقال لها جيدٌ لأن الفئران والقطط تخرب الزهور وأيضاً الإنسان قد يُودع السجن لسرقة غيلدر واحد فكيف يفعل لسرقة مائة الف غيلدر.
توالت الأيام على فان في السجن دون أن يحس بمرارتها , فقط كان يكفيه أن تلمح عيناه روزا أو أن يتحدث معها حتى ينسى أين هو .  قام فان  بتعليم روزا القراءة وكانت تتعلم بسرعة، وفي يوم  أتت إليه متأخرة  وأخبرته عن شخص إسمه جاكوب حضر لرؤية السجن ومعاينته، فقال لها فان بيرل لعله يتجسس على السجناء أو أنه يريد طلب يدك فقالت لا إنه بشع وهو بقرابة الخمسين من عمره .
 إكتشف حارس السجن أن فان بيرل لديه الوعاء الذي زرع به الزنبقة فأخذه منه وحطم البصيلة ، ولكن بعد فترة جاءت روزا وأخبرته أن والدها سيسمح له بزراعة الزنبقة بعد أن اقنعته  بأن السجناء يتعلقون بأي شيء يعينهم على تمضية الوقت في السجن . علم بذلك أيضاً الشخص الذي أصبح صديقاً لوالد روزا وهو جاكوب، وبدأ يسأل هل هذه البصيلة الوحيدة معه وهل هي ثمينة إلى هذه الدرجة، ثم قال ربما لديه ثلاث بصيلات فإن زارعي الزنبق يحملون بالعادة ثلاث بصيلات. إندهشت وتفاجئت روزا من أسئلته التي حيرتها ومن اهتمامه الزائد بالبصيلات, بالإضافة لحث حارس السجن على تفتيش ثياب فان, لذلك أخبرت  روزا فان  بما  قاله جاكوب، فقال لها فان يبدو أنه لص يريد سرقة البصيلات، ألم تقولي لي من قبل أنك رأيته بين الأشجار وتبعك عندما أحضرت التراب لزراعة زنبقتك !.
ثم طلب منها أن تحاول أن تجعل هذا الرجل يراقبها فتذهب إلى حيث زرعت الزنبقة وتوهمه أنها تضعها في الارض وتختفي وتراقبه من بعيد ، وطلب منها أنه إذا علم والدها أو جاكوب أن البصيلات تخصه أن تمتنع عن القدوم لرؤيته رغم أنه سيكون حزيناً لفقدها لأنه يعلم أنه ليس له أحد في العالم سواها.
 لم تأتِ روزا لرؤيته ومرض بسبب عدم رؤيتها ، أخيراً جاءت  روزا وأخبرته أن زنبقته بخير فقال لها إنني لم أمرض بسبب الزنبقة بل بسبب عدم مجيئك لرؤيتي، كانت روزا تظن أن فان بيرل يحب بصيلات الزنبقة أكثر من أي شيء آخر في العالم ، ثم أخبرته أن جاكوب قد جاء ليسرق الزنبقة ولم يأتِ لأجل أي شيء آخر، لكن زنبقته ما زالت بمأمن وهي موضوعة في إناء حجري على نافذة غرفة روزا لذا لا يستطيع أحد سرقتها  كانت هذه الأخبار تسر فان كثيراً وكان دائم السؤال عن زنبقته حتى جعل روزا تغار منها وقالت له : لن آتي لرؤيتك إلا إذا توقفت عن ذكر أي شيء عن زنبقتك، إبتسم لها وأخبرها بأنه يحبها هي ولا يحب سواها .
رغم أن روزا أقنعت والدها بأن السجناء يتعلقون بأي شيء لإمضاء الوقت بالسجن بسرعة, إلا أنه ذهب هو وأربعة جنود بحثاً عن الزنبقة وأراد سحقها لكنه لم يجدها لأنها كانت في غرفة روزا وقد قاربت أن تتفتح.
في المساء جاءت روزا بأخبار جميلة عن الزنبقة وأنها نمت وتفتحت قليلاً ولونها أغمق من البني الداكن قرابة الأسود ولكن بعد يومين أو ثلاثة ستتأكد من أن الزنبقة سوداء . كان الإنتظار صعباً وطويلاً على روزا، ثم عادت في وقت متأخر من الليل وأخبرته أنها تحتاج إلى يومين  كي تتفتح لكن لونها أسود قاتم كالليل أو كالفحم .
طلب منها فان أن ترسل رسالة إلى زارعي الزنابق في هارلم كي تخبرهم بأمرها وأن تحذر من أن تُسرق الزنبقة لأن ثمنها مئة ألف غيلدر، فأخبرته أن هناك شاباً يحبها وهي تستطيع أن تأمنه كي يرسل الرسالة لها . كانت تريد روزا من ذلك الحديث أن تثير غيرته حتى ترى في بريق عينيه مقدار حبها في قلبه، ثم كتبت رسالة إلى رئيس زارعي الزنابق كي تخبره بأمر الزنبقة السوداء.
(( الرئيس فان هريس، رئيس زارعي الأزهار في هارلم .
 حضرة الرئيس...
إن الزنبقة السوداء توشك على التفتح ربما تتفتح خلال عشر دقائق وحالما تتفتح سأرسل كتاباً لكم أطلب منكم الحضور لأخذها من سجن لوفستين . أنا ابنة حارس السجن غريفوس وهذا ما يمنعني من إحضار الزنبقة إليكم .
أرغب أن تسمى الزنبقة روزا بيرل . ها قد تفتحت الآن! إنها سوداء تعال يا حضرة الرئيس .
روزا غريفوس...))
أعطت روزا الرسالة إلى رالف الذي سيرسلها إلى هارلم وعادت إلى غرفتها فوجدت أن الزنبقة قد سرقت، وذهبت لتخبر فان بيرل، جن جنونه وطلب منها أن تسرق مفاتيح والدها وتفتح له الباب كي يمسك بلصِّ الزنبقة الذي كان متأكداً من أنه بوكستل، إلا أن والدها اكتشف أمرها هذا !!.
رحل بوكستل إلى هارلم ومعه الزنبقة، لكن روزا عزمت على أن تعيد الزنبقة وإلا لن تستطيع رؤية فان بيرل مرة أخرى. إنطلقت على حصانٍ وفي الطريق قابلت رالف وأكمل معها رحلتها، وقابلت رئيس زارعي الأزهار في هارلم وأخبرته عن الزنبقة السوداء ووصفت له شكل الشخص الذي تعتقد أنه هو الذي سرقها , فأخبرها أنه السيد بوكستل فقالت إنه هو بالتأكيد وقد أتى وجعل من نفسه صديقاً لوالدي ، ونعت نفسه اسم جوكب . لم يستطع الرئيس أن يصدق كلامها ، فقالت له إن أتى هذا الشخص وتبين أنه جوكب ستكون زنبقتي... إنها لي , وإن أتى ولم أتعرف عليه لن أقول شيئاً آخراً!!!! وافعل بي ما تشاء وأنت شريفٌ بالتأكيد ولن تعطي الجائزة لمن لا يستحقها، وأنا كذلك شريفة ولن آخذ جائزة ليست من حقي.
في هذه اللحظة جاء الأمير ودخل بيت الرئيس وسأل عن الزنبقة فأخبره الرئيس عن أمر هذه الزنبقة وقصة الفتاة التي تدّعي أنها لها، فقال الأمير, وهو أمير هولندا ، أريد  أن أستجوب هذه الفتاة وسوف أحكم بالأمر .
كانت روزا عازمة على إثبات أن الزنبقة لها، وقالت كل شيء بصدق وأخبرت الرئيس أن الله سيعينها على إثبات أن الزنبقة لها وأنها سُرقت منها، حتى لو اضطرت للمثول أمام الأمير، وهناك شك الأمير أنه رآها من قبل وأنه قد سمع هذا الصوت من قبل .
سأل رئيس زارعي الزنابق  روزا : هل تحبين الأزهار؟ فأجابت نعم، ثم سألها هل أنت من استنبت الزهرة؟ هنا قالت له هل أستطيع أن أتحدث إليك كرجل شريف؟ فقال نعم وقال الأمير بالطبع . قالت روزا الحقيقة وهي أنها لا تعرف عن استنبات الزهور شيئأً وأنها قبل ثلاثة أشهر لم تكن سوى فتاة لا تعرف القراءة ولا الكتابة، وأن من استنبت الزهرة هو سجين مسكين في سجن لوفستين. برز الإستغراب على وجه الأمير عندما سمع عن مكان السجن الذي يوجد به سجين وهو من استنبت الزهرة، فقد بات يتذكر مَنْ هذه الفتاة، وأخبرته بقية القصة وما حدث في الأشهر الثلاثة الماضية ، وذكرت كيف سُرقت الزنبقة وعن تتبع هذا الرجل لها ومراقبته لها إلى أن سَرق الزنبقة وأتى بها إلى هارلم .
فقال الأمير لروزا وهل تتحدثين إلى سجين وأنك تعرفت عليه منذ ثلاثة اشهر!!!!، وهل أنت من طلبت نقل والدك إلى لوفستين، كان الأمير هو من طلبت منه روزا نقل والدها، ثم أكمل تتحدثين إليه كل يوم , ألم يُمنع التحدث إلى السجناء ، كانت روزا خائفة وقالت نعم يُمنع لكنني تحدثت إليه وهو من أعطاني البصيلات , زرع واحدة في إناء في غرفته لكن أبي كان قاسياً وسحقها وقمت أنا بزراعة الثانية واعتنيت بها وجعلتها بغرفتي كي لا تُسرق.
 بعد هذا الحديث قدم بوكستل ومعه الزنبقة، وعندما سمعت روزا صوته صاحت قائلة إنه هو إنه جاكوب قبل أن تراه , إن هذه الزنبقة لي . إخترع بوكستل قصة أنه ذهب إلى لوفستين وأراد خطبة الفتاة وأنه أخبرها وأخبر والدها بشأن الزنبقة , وقال لها إنه يأمل أن يربح جائزة المئة الف غيلدر لأنها ستعينه على الزواج، لكن الفتاة طمعت بالمال فسرقت الزنبقة ووضعتها في غرفتها وأخبرت الجميع أنها لها , لكنني استطعت أن أسترجعها وأتيت بها إلى هنا، لقد خططتْ لذلك مع عشيقها السجين، إنه سَجِين خطير يتآمر ضد الدولة وهو صديق للأخوين دي ويت . صاحت روزا وهي تلقي نفسها على قدمي الأمير وتقول : أوه! إنه كاذب !! يا لهذا الكذاب! .
ظن الأمير أن روزا مذنبة  وأنها غير صادقة ، لكنه شعر بالأسف عليها وهي مرتمية على قدميه  فقال لها : أخطأتي كثيراً يا طفلتي، ربما قادك عشيقك إلى الإثم، أنت شابة تتمتعين بصدق التفكير ولا يمكنني التصديق أنك مذنبة دون سواكِ.
فصاحت روزا : سيدي! سيدي! لم يقترف كورينليوس فان بيرل أي خطأ ، لا شيء أبداً .
قال الأمير: تقصدين أنه لم يطلب منك سرقة الزنبقة ؟ قالت : بل لم يقترف أي خطأ يدخله السجن , لقد دخل السجن لأنه احتفظ بالرسائل التي كتبها الأخوين دي ويت لملك فرنسا وهو لا يعرف محتواها ، قال الأمير إنك كدت ترتكبين خطأ  لكن ليس الخطأ خطأك إنما خطأ فان بيرل الذي خطط ضد الحكومة , ونجد الآن أنه لص كذلك ، أما أنت يا سيد بوكستل فسوف نفعل ما يصح بشأن زنبقتك ، لا تخف .
حينها التفت روزا إلى بوكستل وسألت هل الزنبقة لك ؟ فأجابها نعم ، سألت وكم بصيلة ؟ قال بعد فترة تفكير إنها ثلاثة ، سألت وأين البصيلات الأخرى؟ قال إن إحداها لم تنمو، والأخرى هي هذه الزهرة ، فقالت والثالثة أين هي ؟ فأجاب إنها بالمنزل في دورت ، فصاحت روزا إن هذا الرجل يكذب .
إن البصيلة الأولى سحقها والدي في غرفة السجين، والثانية هي التي زرعتها بنفسي ها هي وقد سرقها , أما الثالثة إنها هنا معي لقد بقيت كما هي في الورقة التي وضعها بها فان بيرل عندما أخذه الضابط من بيته .
قال بوكستل: يا سيدي ربما سرقت الفتاة البصيلة كما سرقت الزنبقة . لم يجبه الأمير وكان ينظر إلى الزنبقة بعناية ، وفي تلك اللحظة كانت روزا تقرأ الورقة التي كانت بها البصيلة  ثم أطلقت صيحة وقدمت الورقة إلى الأمير، وقالت إقرأها يا سيدي.
أعطى الأمير البصيلة إلى رئيس زارعي الأزهار وأخذ الورقة وقرأها فامتلأت نظراته ألماً حتى كاد يُسقط الورقة إلى الأرض . كانت تلك الصفحة مأخوذة من الكتاب الذي أعطاه كورينليوس دي ويت إلى كريك خادمه وأرسلت كرسالة إلى فان بيرل وكانت الرسالة كالتالي :
(( عزيزي فان بيرل ...
أرجو إحراق الرسائل التي أعطيتك إياها دون النظر إلى محتواها إذ تعرضك للخطر إذا اطلعت على مضمونها , فبادر بإحراقها فتنقذ حياتك وإسم كورينليوس وجون دي ويت .
كورينليوس دي ويت
20 آب ( أغسطس ) 1672))
برهنت هذه الورقة على أمرين , أثبتت أن فان بيرل لم يكن يعلم محتوى الرسائل ولم يضع خططاً ضد الحكومة , كما أثبتت أنه صاحب الزنبقة وأن روزا تقول الحقيقة .
كان الأمير يفكر بالماضي وبالخطأ الذي ارتكبه حين ترك الناس يقتلون الأخوين دي ويت ، ثم نظر وقال : إذهب يا سيد بوكستل سأفعل الشيء المناسب ، والتفت إلى رئيس زارعي الأزهار وقال له إهتم بهذه الزنبقة وهذه الشابة ، الوداع!! وغادر المكان .
عاد بوكستل إلى الحانة وكان يرتعد من الخوف, تُرى ماذا كان بالورقة التي أعطتها روزا للأمير، أما روزا فتوجهت إلى الزنبقة وراحت تقبل أوراقها وتقول آه يا إلهي أشكرك إذ جعلت فان بيرل الطيب يعلمني القراءة .
مكثت روزا في بيت رئيس زارعي الزهور بضعة أيام ، ثم قام الأمير بطلبها إلى دار البلدة , وهناك دار بينهما حديث فقد سألها عن والدها وعن فان بيرل , فأخبرته أنها لا تحب والدها لأنه شرير وقوي مع السجناء وبالأخص مع فان بيرل , وأنها تحب فان بيرل من أول مرة رأته بها ، وإنْ كان سيحيا ويموت في السجن فسوف تساعده على الحياة والموت , وأخبرته أنها ستكون سعيدة إذا كانت زوجة فان بيرل لكنها تأمل أن يساعدها الأمير بعد أن قرأ رسالة الأخوين دي ويت والتي تأكد أنه لا يعلم  محتوى الرسائل التي كانت بحوزته .
كتب الأمير رسالة وأرسلها مع الضابط فان ديكن  إلى لوفستين وقال له إقرأها على مسؤول السجن وتأكد من تنفيذ الأوامر . إنطلق الضابط  كي يوصل الرسالة ، أما الأمير فقال لروزا : إن عيد الزنبقة بعد ثلاثة أيام أي يوم الأحد القادم ،  وأعطاها خمسمئة غيلدر وطلب منها أن ترتدي زي العروس .
بينما في سجن لوفستين لم يكن غريفوس يعلم أن ابنته قد غادرت , ولكن عندما اكتشف ذلك راح يلقي بأسوأ الكلمات على فان , لكن فان لم يكن يسعه قول شيء لأنه كان مكتئباً وحزيناً على روزا وعلى ضياع زنبقته ، ثم ذهب غريفوس إلى صديقه جاكوب ولكنه لم يجده .
كان فان بيرل يفكر بالهرب من السجن وكان أيضاً يفكر في كتابة رسالة إلى روزا لكنه لا يعلم أين هي , وحتى أن غريفوس أخذ منه الورقة والقلم . في اليوم الثالث على رحيل روزا أتى غريفوس إلى فان بيرل وبيده عصا غليظة وكان عازماً على الشر, والذي زاد من غيظه عندما سمع  فان بيرل  ينشد :
أنا زهرة إبنة النار!
تجوب الدنيا دون أن تموت
أنا ابنة الماء والهواء
طفلة الأرض والسماء
قدماي مغروستان بالأرض الطيبة
وأرفع رأسي إلى السماء
روحي جاءت من الجنة وقت مولدي
وتعود إلى الجنة حين مماتي .
كان غريفوس ينظر إلى فان وكان عازماً على قتله ، في هذا الوقت أتى الضابط وأخذ فان بيرل معه . كان فان بيرل يظن أنه سيُقتل رمياً بالرصاص فقال إنها النهاية لن أستطيع أن أهب إسمي لا لكتابٍ ولا لزهرة ولا لطفل، إن هذه هي الأشياء التي يذكر بها المرء، كان فان بيرل يتسائل إلى أين ستأخذونني هل ستقتلونني في قريتي ، لكن الضابط لم يقل شيئاً وأخذه خارج السجن وانطلقت العربة . لم يكن فان بيرل يعرف إلى أين هو ذاهب وكان يسأل الضابط لكن الضابط امتنع عن الإجابة , ثم في اليوم التالي وصلت العربة إلى هارلم .
كان اليوم الخامس عشر من مايو / أيار يوماً عظيماً في هارلم ,عيد الزنبقة , وفي ذلك اليوم كان له أهمية خاصة فقد كانت توجد زنبقة سوداء.
تم تجهيز كل شيء وكانت الساحة مكشوفة , وحضرالأمير لكي يمنح  جائزة المائة ألف غيلدر إلى مستنبتِ الزنبقة السوداء . كان أول الحاضرين رئيس زارعي الزهور، وكان ورائه أعضاءٌ آخرون من لجنة زارعي الزهور والعلماء والقضاة والضباط  , ووسط أولئك جميعاً حُملت الزنبقة السوداء ، وكان الجمهور يهتف كلما أطل أحد من اولئك الشرفاء .
كان بوكستل متواجداً وكان يظن أنه سيحصل على الذهب بمجرد حضور الأمير ويقول لقد سميتها زنبقة بوكستل السوداء ، إلا أنه كان يخشى أن يرى بين الحشد وجه روزا غريفوس، ثم أحضِر فان بيرل إلى هارلم ومر من المكان الذي يقيمون فيه عيد الزهور، ورأى الجمع الكبير ورأى الزهور , وأراد رؤية الزنبقة السوداء عن قرب وكان يترجى الضابط ليسمح له بالنزول ومشاهدة الزنبقة ، لكن الضابط رفض ولم يقبل فخضع فان بيرل لأوامر الضابط كي لا يتسبب له بالمتاعب ,وفي هذا الوقت مرت عربة الأمير بجانب العربة التي فيها فان بيرل فأخبر الضابط الأمير أن فان بيرل يريد التوقف بالعربة لوقت قصير،حينها صاح فان بيرل : سيدي أريد رؤية الزنبقة السوداء وبعد أن أراها سأكون جاهزاً للموت .
التفت الأمير إلى فان بيرل وسأل الضابط : أليس هذا هو السجين الذي تسبب بمتاعب كثيرة في لوفستين وحاول أن يقتل حارس السجن ، عندما سمع فان بيرل تلك الكلمات أحاط به اليأس فقد كان يعلم الأميرعنه كل شيء ، ثم قال للضابط إسمح له بالنزول ومشاهدة الزنبقة إنها تستحق المشاهدة .
صاح فان بيرل أشكرك سيدي أشكرك وكاد يسقط أرضاً فأسنده الضابط .
ثم وصل الأمير إلى موقعه وجلس على كرسيٍّ مُذهب بجانب الزنبقة ، ثم اقتاد الجنود فان بيرل إلى حيث الزنبقة السوداء ، كانت رائعة المنظر واصطف حواليها صف من الفتيات، لكن فان بيرل كان يشعر بالأسى وتذكر زنبقته التي سرقت , ثم نظر حوله ليرى من الذي استنبت هذه الزنبقة , في تلك الأثناء كان بوكستيل يقف وعينيه على الذهب وينتظر بشوقٍ أن يعطيه الأمير المال .
وقف الأمير وكان أمامه بوكستل وعلى جانبيه فان بيرل وروزا وقد لبست ثياب العروس، نظر الأمير إلى ثلاثتهم  ثم تحدث الأمير بهدوء واتزان وكان يستمع إليه خمسون ألف شخص : تعرفون لماذا اجتمعنا هنا اليوم , من أجل منح جائزة مقدارها مائة ألف غيلدر لمن يستطيع استنبات زنبقة سوداء , وها قد أنبتت الزنبقة السوداء وهي رائعة , وإسم زارعها ومستنبتها سوف يُدون في سجل الشرف الخاص بهذه المدينة , والآن فليتقدم صاحب الزنبقة .
أسرع بوكستل إلى الأمام وكان يزيح الناس من أمامه ثم تقدم الضابط الذي كان مسؤولاً عن روزا يقودها إلى الأمام، إحمرَّ وجه بوكستل غضباً وصاح فان بيرل فرحاً : روزا  روزا ! .
ثم قال الأمير: هذه الزنبقة لك ، أليس كذلك يا طفلتي ؟ قالت روزا : نعم يا سيدي، قال فان بيرل (( آه! هل نسيتيني؟ لقد أحببتها، لكنها نسيتني))
صاح بوكستل : لقد ضاع كل شيء.
تابع الأمير قائلاً : أطلق على هذه الزنبقة إسم زنبقة روزا بيرل السوداء ، اذ سوف يطلق على هذه السيدة مستقبلاً إسم روزا بيرل .
إندفع فان بيرل فتناول الأمير يد روزا ووضعها في يد فان بيرل .
في تلك اللحظة سقط بوكستل على الأرض، لقد ولت كل آماله , رفعوه لكنه كان ميتاً حتى آخر رمق، ورغم ذلك استمر الإحتفال .
صدحت الموسيقى ، وخرج زارعو الأزهار واللوردات والقضاة والعلماء من الساحة , وخرجت معهم روزا وفان بيرل يمسكان أيدي بعضهما.
وصلوا إلى دار البلدة وكانت جائزة المائة ألف غيلدر هناك وبجانبها وضعت الزنبقة فقال الأمير: لا أعلم لمن سأعطي المكافأة ، فقد استنبت أنت يا فان البصيلة وروزا هي التى زرعتها واهتمت بها ، فقال فان بيرل لكنني سأهدي المكافأة لروزا  ليس لأنها زرعت الزنبقة واهتمت بها وحسب ، بل لأمانتها وشجاعتها , ثم التفت الأمير إلى فان بيرل وكان ممسكاً بيده بالورقة الممزقة من كتاب كورينليوس دي ويت وقال له :
عليك أن تشكر روزا ليس لأنها زرعت الزنبقة وحسب , بل كذلك لإثباتها بأنك لا بد أن تخرج من السجن ، فقد أدخلتَ السجن لذنب لم تقترفه , وسيعاد إليك منزلك وأموالك وأراضيك . لقد كنت صديقاً للأخوين دي ويت وتمت تسميتك تيمناً بكورينليوس دي ويت ، فحافظ على كرامة الأسم , فالأخوين دي ويت كانا رجلين عظيمين وقد قتلا أثناء غضب شعبي، إن بلدهما هولندا فخورة بهما .
ركع الحبيبان أمام الأمير الذي قال بحزن :
آه , أنتما الآن سعيدان أكثر من أميركما ، فأنا أحلم بعظمة هولندا وأنتما تحلمان بجمالها وعظمتها الحقيقية المتمثلة بجمال أزهارها .
تزوج كورينليوس فان بيرل بروزا ورزقا بطفلين وبكثيرٍ من الزنابق الجميلة.
أما غريفوس العجوز، فقد حافظ على الزنابق كما يحرس حارس السجن سجنائه ، فانتصبت الأزهار في صفوف مستقيمة فيما كان يروح جيئة وذهاباً يسقيها الماء , ولم تجرؤ بعد ذلك أي قطة من الإقتراب من حديقة غريفوس .
وفوق باب المنزل حيث عاش كورينليوس فان بيرل وروزا كُتب :
(( حق السعادة لمن قاسى الكثير ))


هناك 34 تعليقًا:

  1. تلخيص طويل و غير مطابق لاحداث الرواية أرجو التعديل السريع

    ردحذف
  2. جميل جدا شكرا جزيرا😍❤️

    ردحذف
  3. ها تلخيص ولا قصة كاملة 😥😐😒😒😒

    ردحذف
  4. الملخص أطول من ون بيس و كونان مع بعض

    ردحذف
  5. ملخص أطول من حياتي ��

    ردحذف
  6. طويل جدا

    ردحذف
  7. طويل جدا أطول من حياة جدي الله يرحمو

    ردحذف
  8. التلخيص مافي أقوال 🙂👍

    ردحذف
  9. القصة كتيرررررر طويلةةةةةة🌚😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
  10. القصة طويلة من عمري 🤬😡😡

    ردحذف
  11. احسنت على المجهود لكنه تلخيص طويل الرجاء تلخيص للتلخيص

    ردحذف
  12. عصبةممعصبةمممم
    كثير حلو

    ردحذف
  13. التلخيص أطول من عمري 🤬🤬🤬🤬😱😱



    ردحذف
  14. اجمل ماقرئة قصة جميلة

    ردحذف
  15. راءع جدا شكرا لكم

    ردحذف
  16. التلخيص أكثر من القصة .طويل و طويل جداااا

    ردحذف
  17. طويل وما اجملها

    ردحذف
  18. القصه اطول من عمری ممل 😓😓😓👥

    ردحذف
  19. إسمي أنس قصة ممتعة

    ردحذف