الثلاثاء، أبريل 03، 2012

جنازة وبطلها الشاطر

 
كنت من بين الواقفين  لتلقى العزاء في جدي من أمى  رحمة الله ، وقد أشرت ذات مرة في مقالة لى بعنوان "الإخوان المسلمون" إلى أن قرية جدي والتي تسمى " ميت خاقان" هي  قرية إخوانية عن بكرة أبيها. وكان قد أخبرني جدي الذي واريناه التراب منذ ساعات أنه التقي الشيخ حسن البنا أثناء زياراته للقرية،إلا أن الاضطهاد الذي مورس على الجماعة جعلة ينكفئ على حاله ويخلص في أعماله.. وقد عوقبت هذه القرية عقابا أليما على مدى ستون عاما في ظل حكم رؤساء ثورة 52 ، حتى أن أبناؤها قد منعوا من دخول كليات الشرطه والجيش!!!ومن أبناءها الشيخ فرج النجار من رموز جماعة الإخوان المسلمين وهو أحد الأعضاء البارزين بالنظام الخاص الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين لحرب الإنجليز" وأشياء أخرى"  وكان نشاطه بارزاً مما دفع الإمام حسن البنا أن يطلب منه ومن أحد رفاقه ألا يتزوجوا إلا بعد الثلاثين حتي يعثر الإخوان علي من يخلفهم في مهامهم وبالفعل ظل كذلك حتي سن الثلاثين وحينها وقعت حادثة المنشية فكانت عملية الهروب الكبير بأمر من الإخوان حتي لا يتم الضغط عليه فيذكر أسماء إخوانه في النظام الخاص.وظل فرج النجار هارباً حتي مات عبد الناصر وجاء السادات فأصدر عفواً عاماً عن جميع المحاكمين أمام محكمة الشعب عدا فرج النجار هذا  فكان الاستمرار في الهروب حتي أذن له الأستاذ عمر التلمساني بالظهور في منتصف السبعينيات.

 ونعود للجنازة...ففي أثناء تلقي العزاء، حوالى السابعه مساءا، جائنا خبر ترشيح الإخوان المسلمون لخيرت الشاطر وهو صديق عزيز لخالي الأكبر، وقد ذهبت مع خالى لزيارته قبل اعتقاله في 2005 "وربما أكتب ذات مرة عن هذه الزيارة" المهم أنه بمجرد سماع هذا الخبر وانتهاء القارئ من قرائته ، حتى دار الحديث عن ترشيح الشاطر وعن تداعيات هذا القرار ... وقد هالنى ما رأيته من فرح في أعين الناس وما سمعته من كلام مؤيد للترشح، رغم محاولاتي للتعبيرعن غضبي إزاء عدم الوفاء بالوعد.... 

والله المستعان 
محمد شحاتة 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق